• أخبار
  • ثقافة
  • 2018/03/18 18:19

الخرجة التونسية في دورتها الخامسة

الخرجة التونسية في دورتها الخامسة
أضحى شارع الحبيب بورقيبة، اليوم الأحد، لوحة فنية امتزجت فيها الألوان الناصعة والألبسة المطرزة والحلي اللامعة، متحركة، أضفت عليها حيوية وطابعا تونسيا بحتا المجموعات االموسيقية المتنوعة التي أثثت تظاهرة خرجة اللباس التقليدي في دورتها الخامسة، صحبة مجموعات من الأطفال والشباب والشيوخ من جنسيات عربية وأجنبية توافدوا لتحية علم تونس.
بالسفساري ومريول فضيلة والملية والقفطان والحولي الطرابلسي الأحمر المخدد إلى حولي "جعاب" والعصابة المعقودة و"سروال البركال الابيض" والشاشية والبلغة والفرملة "الصدريات ذات المخامل و"الكدرون" و"الحايك" و"الطريون"و"العكري" و"الفوطة والبلوزة" والجبة.. تزينت النساء والكهول وتهادت الفتيات والفتيان ذات اليمين وذات الشمال من امام المدرسة السليمانيّة بالمدينة العتيقة الى نهج جامع الزيتونة وباب بحر وصولا الى شارع الحبيب بورقيبة حيث التحم المشاركون بفرق نحاسية تابعة للجيش الوطني عزفت النشيد الوطني وقدمت لهم عروضا موسيقية.   
ووسط اجواء احتفالية قدمت فرقة النساء"التيجانية "و فرقة سولامية " و"فرقة السطمبالي" وصلات موسيقية واناشيد صوفية وكل ما هو تعبيرات جمالية انسانية امتلكت الفضاء نشطت الاجواء وأضفت البهجة على المارة والحضور وأعادت الذاكرة إلى التقاليد العريقة وحملت بين طياتها قدسية الوطن وعشق الحرية والانتصار للحياة خاصة وهي تتراءى عبرنصب معرض للصناعات التقليدية تضمن البسة وحلي وعطورات.
وقال رئيس جمعية تراثنا زين العابدين بلحارث ان ما يميز الخرجة تونسية في دورتها الخامسة هي مشاركة جنسيات عربية على غرار المغرب وسلطنة عمان وجنسيات اجنبية مختلفة جاءت لتشارك التونسيين اصرارهم على التمسك بهويتهم وموروثهم الثقافي.   
واضاف ان خرجة اللباس التقليدي التونسي التي تنظمها جمعية تراثنا بالتعاون مع الجامعة الوطنيّة للصناعات التقليديّة (التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية) ،كانت سببا في اعادة الاعتبار للاحتفال باليوم الوطني للصناعات التقليدية الموافق ل16 مارس من كل سنة واعادت الرغبة لدى التونسي في ارتداء الملابس التقليدية والتشبث بالتراث والاصالة والتاكيد على عراقة حضارة بلادنا.
مشاركة
الرجوع