بسام الطريفي: 'هناك توجّه واضح لتقويض استقلالية القضاء وتصفية المعارضين السياسيين'

أفاد رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، بسام الطريفي، اليوم السبت، بأنّ "هناك اليوم توجّه واضح وصريح لتقويض استقلالية القضاء وذلك من خلال المراسيم التي أصدرها رئيس الجمهورية بحل المجلس الأعلى القضاء وتعيين مجلس آخر معيّن وكذلك المرسوم 35 لسنة 2022 الذي يمكّن الرئيس من تعيين القضاة".

وأضاف الطريفي، في تصريح للجوهرة أف ام، على هامش "الملتقى الوطني للدفاع عن ضحايا توظيف القضاء والمحاكمات غير العادلة"، أنّ "هذا التوجّه يترجم كذلك من خلال عزل القضاة وعدم تطبيق أحكام المحكمة الإدارية، إلى جانب المحاكمات السياسية لنشطاء سياسيين وصحفيين ومدوّنين تُخترق فيها أبسط الإجراءات ويتم الدوس فيها على القانون"، مشدّدًا على أنّ "هناك نيّة واضحة لتصفية المعارضين والسياسيين وكل نفس حرّ من خلال توظيف القضاء".

وأكّد الطريفي، على انّ "القضاة اليوم يعملون تحت طائلة الخوف والرعب من أن يتم عزلهم أو محاكمتهم"، لافتًا إلى أنّهم "أصبحوا ينفّذون ما تنحى إليه السلطة التنفيذية دون تلقّي تعليمات". وشدّد الطريفي على أنّ "الوضع اليوم أصبح مخيفًا وخطيرًا خاصّة وأنّه يتم هدف أسس الديمقراطية وأسس دولة القانون من خلال توظيف القضاء وتركيعه للعمل تحت طائلة الخوف"، وفق تعبيره.