عشرات الآلاف 'يزحفون' إلى القدس و يؤدون صلاة العيد في المسجد الأقصى المبارك

 رغم تضييقات الاحتلال الإسرائيلي كانت مدينة القدس المُحتلة اليوم الجمعة، وجهة عشرات الآلاف من المصلين الذين أدوا صلاة العيد في رحاب المسجد الأقصى المبارك. 

في مداخلة مباشرة عبر موجات الجوهرة "أف أم "من الأراضي الفلسطينية المحتلة و تحديدا مدينة القدس، أكدّ الصحفي "ثائر الشريف" أنّ أجواء ليلة العيد في المسجد الأقصى كانت متميزة حيث شهدت مدنية القدس مساء أمس حركية تجارية كبيرة خاصة بعد سماح سلطات الاحتلال للفلسطينيين من مُختلف المدن الفلسطينية الدخول إلى مدينة القدس و المسجد الأقصى باستثناء سكّان قطاع غزة المحاصر.
و أكدّ "الشريف" أنّ هذا الإجراء يُعد الأول منذ عشرات السنين حيث تسمح قوات الاحتلال ، فقط للنساء فوق 50 سنة أو الرجال الذين تتجاوز أعمارهم 55 سنة الدخول إلى مدينة القدس فيما تمنع أيّ فلسطيني مهما كان عمره أو من أيّ مدينة من دخول المدينة خلال السنوات الماضية باستثناء بعض الحالات.

شيوخ تجاوزوا التسعين يتمنون الصلاة في المسجد الأقصى قبل مماتهم..
بنبرة صوت حزينة، يضيف الصحفي "ثائر الشريف" أنّه و بعد خمس سنوات، حالفه الحظ و حظي بفرصة أداء الصلاة بالمسجد الأقصى المبارك مساء أمس رفقة أفراد عائلته، لكنّها و للأسف تبقى أمنية صعبة المنال لدى طيف واسع من الفلسطينيين من مُختلف الفئات العمرية خاصة بعض الشيوخ في الضفة الغربية و قطاع غزة المحاصر الذين تجاوزت أعمارهم السبعين و حتى التسعين عاما وهم يتمنون الصلاة في رحاب المسجد الأقصى المبارك قبل مماتهم و ذلك بالرغم من قربهم جغرافيا للمسجد والمسافة التي لا تتجاوز ساعة أو ساعة و نصف، لكن تضييقات سلطات الاحتلال الإسرائيلي حالت دون تحقيق أمنيتهم وأصبحت تنغصّ فرحة الفلسطينيين في كل مناسبة سعيدة و خاصة المناسبات الدينية حسب تعبيره.

سكان قطاع غزة المحاصر يعيشون كارثة إنسانية..
متحدّثا عن قطاع غزة المُحاصر، يؤكدّ الصحفي ثائر الشريف "أنّه يُخطأ مَنْ يقول أنّ القطاع على حافة الانهيار، لأنّ غزة انهارت منذ عدّة سنوات و اليوم نتحدّث عن كارثة إنسانية في القطاع المحاصر،كارثة متواصلة منذ أربع سنوات جراء ما اقترفته قوات الاحتلال من جرائم في حقّ أبناء القطاع الذين يعيشون وضعا مأسويا جدا ، و أيضا بسبب الانقسام الفلسيطني- الفلسطيني البغيض الذي يجب أن يزول الآن.. الآن و ليْس غدا.. عاجلا و ليس آجلا" حسب قوله.