منذر بالحاج علي : هزيمة النداء كانت 'نكراء'.. و'حافظ' يقود الحزب والبلاد نحو الهاوية

قال الناشط السياسي والقيادي السابق في حركة نداء تونس، منذر بالحاج علي، إن حزب نداء تونس كان الوحيد عربيا الذي نجح في هزم الإسلاميين في الانتخابات، مشيرا إلى أن مؤسسي الحزب نجحوا في بعث حزب وطني شعبي، إلا أنهم فشلوا في جعله حزبا ديمقراطيا.

ووجه بالحاج علي ضيف بوليتكا، اليوم الأربعاء، انتقادات لاذعة لقياديي حزب نداء تونس الذي "انتهى بعد أن فقد رسالته ومشروعه"، طالت المكلف بالشؤون السياسية برهان بسيّس ومديره التنفيذي حافظ قائد السبسي.
فبخصوص برهان بسيّس قال منذر بالحاج علي إن التونسيين على دراية تامة بماضيه، حينما ساند الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي الذي أطاحت به الثورة، قبل أن "يلتصق" بالحزب الوطني الحر الذي كاد رئيسه سليم الرياحي أن يُسجن، ليلتحق بحركة النداء تونس تزامنا مع خسارته للانتخابات البلدية.
وأكد بالحاج علي، في حواره مع الجوهرة أف أم، أنه توجه الأسبوع الفارط خلال برنامج تلفزي إلى رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بنداء لإبعاد نجله حافظ عن حزب نداء تونس، قبل أن يتسبب مع بقية القيادات في قيادة الحزب والبلاد نحو الهاوية، خصوصا بعد الانتخابات التشريعية الجزئية بألمانيا وصعود المرشح ياسين العياري، وهو ما وصفه بالمؤشر الخطير الذي يستدعي تغيير سياسة الحزب ووجوهه.
وشدد على أن حافظ قائد السبسي ارتكب يوم الاقتراع لمخالفة تعهدت بها النيابة العمومية بعد أن خرق الصمت الانتخابي عندما قام بنشر فيديو يدعو من خلاله التونسيين إلى "إنقاذ المشروع الوطني" بعد أن شعُر متأخرا بأن التونسيين لم يعودوا في صف حزبه، وفق تعبيره.
وبيّن في هذا السياق أن حزب حركة نداء تونس خسر خلال الانتخابات البلدية الأخيرة 1.375.267 صوتا، لينقاد إلى هزيمة وصفها بالنكراء، بينما خسرت حركة النهضة مليونا و12 ألف صوتا والجبهة الشعبية 150 ألفا، في حين خسر حزبا التكتل والوطني الحر كل أصواتهما.
وفي تعليقه على تصريح رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، الذي اعتبر أنه لا حكم لمن لم يُدلِ بواجبه الانتخابي، رد منذر بالحاج علي قائلا " لسنا بصدد الحديث عن فقه الطهارة، فنحن نتحدث عن فقه السياسة... جبناك البارح باش تجرد التوانسة من أصواتهم ؟"، موضحا أن حركة النهضة خسرت بدورها خلال الانتخابات البلدية تصدرها للمشهد السياسي لتحل ثانيا خلف المستقلين.
 وختم منذر بالحاج علي بالتأكيد على أن من أبجديات الديمقراطية، أن يتقدم قادة الأحزاب المنهزمة في الانتخابات باستقالتهم، وعلى رأسهم حافظ قائد السبسي وراشد الغنوشي، بالإضافة إلى محسن مرزوق وسعيد العايدي وغيرهم.