والدة الشاب عبد السلام زيان: "ولدي قتلوه عمدا بسجن صفاقس وخايفة على ولدي الثاني" (فيديو)

أكدّت والدة الشاب عبد السلام زيّان الذي توفي بالسجن المدني بصفاقس، أنّها تشعر بالخوف على مصير ابنها الثاني الذي تدهورت حالته الصحية والنفسية، بعد وفاة شقيقه الأكبر.  

وحمّلت مسؤولية الواقعة لعون الأمن، الذي بادر بشتم ابنها ونعتها بأبشع النعوت، وعدم الاقتصار على الاستظهار بهوياتهما وتحرير مخالفة، ممّا ساهم في توتر الأجواء، حسب تعبيرها.

ابني قُتل عمدا:
وأضافت أنّها ابنها عبد السلام، يعاني من مرض السكري منذ سنّ 13 سنة، وقامت بإرسال حُقن أنسولين لمركز إيقافه، غير أن الأعوان لم يقوموا بتسليمها إليه، مشيرة إلى ابنها الثاني "وائل" الذي كان موقوفا رفقة شقيقه، قام بإعلام الأعوان بتدهور الحالة الصحية لعبد السلام داخل مركز الإيقاف، لكنّهم تجاهلوا نداءه وهو ماعكّر وضعه الصحّي.
واعتبرت أن ابنها قُتل عمدا، مطالبة رئيس الجمهورية قيس سعيد ورئيس البرلمان راشد الغنوشي بحقّ ابنها، وهشام المشيشي بصفته وزيرا للداخلية بالنيابة، بفتح تحقيق جديّ، للكشف عن قتلة ابنها، وإيقافهم عن العمل وتجريدهم من الزيّ الرسمي ووقف التجاوزات الخطيرة المرتكبة بمراكز الإيقاف.
 
تفاصيل الواقعة:   
يذكر أنّ أحداث الواقعة تعود إلى مساء يوم الأحد 28 فيفري 2021، عندما أوقفت دورية أمنية تابعة لمركز أمن الشيحية (القاصة عدد 11) الأخوين زيان وحصلت مشادة كلامية بين الطرفين وتم إيقافهما والاحتفاظ بهما بمركز الأمن، قبل أن تصدر في حقهما المحكمة الابتدائية صفاقس 1 بطاقتي إيداع بالسجن المدني بصفاقس على خلفية عدم احترام مقتضيات حظر التجول وهضم جانب موظف عمومي بالقول والتهديد حال مباشرته لوظيفه.

بيان رابطة حقوق الإنسان:
وقد حمّلت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان في بيان لها، مسؤولية الحادثة إلى وزارة الداخلية ووزارة العدل، مؤكدة وقوع انتهاكات تمثلت في الاعتداء على الضحية وأخيه الأصغر المحتفظ بهما بمركز الأمن و"منع الدواء عن الشاب عبد السلام الذي كان يعاني من مرض، السكري ويتعاطى حقن الأنسولين، وفق نصّ البلاغ.