"معرض شواش": متحف متنقل يضم أدوات عتيقة استعملت قبل 200 عام

"الإخوة الزائرون هذا ما كان أباؤونا وأجدادونا يستعملونه".بهذه الكلمات يستقبل عبد الستار الشواشي زوار جناحه في صالون الإبتكارات في الصناعات التقليدية (من 23 اكتوبر الى غرة نوفمبر 2015 بحدائق المنزه) ويشير بيده إلى أدوات قديمة نظمها إلى جانب بعضها على طبيعتها ودون أي لمسة تجميل أو صيانة. ويضم الجناح، الذي أطلق عليه اسم "معرض شواش" نسبة إلى منطقة شواش من مجاز الباب من ولاية باجة،

مجموعات مختلفة من الأدوات التقليدية متعددة الإستعمالات تتجاوز أعمارها المائة سنة. أدوات تستعمل قديما في النجارة والحدادة والفلاحة على غرار المحراث التقليدي وأجلام الجز (مقص كبير) وأقفال الأبواب ومصابيح نفطية فضلا عن أواني الطبخ ومعدات الصيد تختزل ذاكرة تقنيات وأواني اندثرت من الاستعمال الحديث.
"لقد شرعت في شراء هذه الادوات وجمعها منذ عشرين سنة ومازلت أواصل شراء هذه الأغراض فهي بالنسبة لي مجموعة من الكنوز" هكذا يروي الشواشي حكاية عشقه لهذه القطع الأثرية.
وأضاف "جمعتها قطعة قطعة بصبر كبير وبكثير من المحبة، فكنت أتجول في الأسواق الأسبوعية و أسواق الخردة في مختلف مناطق البلاد وانتقيها بكل دقة وعناية"يضم هذا المتحف المصغر، اليوم، حوالي 50 ألف قطعة موزعة على 150 مجموعة تشمل مختلف الاستعمالات اليومية القديمة".
وتابع بكل فخر "كل ما أطمح إليه أن يتعرف الشباب على هذه الأدوات التي تختزل تاريخ اجدادنا" (...) "على الشباب ان يتعرفوا على أصل الاشياء وتطورها" وختم حديثه "ساواصل هوايتي هذه وساجمع كل القطع القديمة، هدفي أن أقوم بتأسيس متحف في مسقط رأسي "قرية شواش" تكون مداخيله إن وجدت لفائدة أهالي الجهة" يكفيني أن يخلد التاريخ ولو ذكرى صغيرة عني تتذكرها الأجيال القادمة.