• أخبار
  • وطنية
  • 2016/03/02 14:09

أرقام مفزعة تظهرها دراسة حول العنف الممارس ضد المرأة التونسية في الفضاء العام

أرقام مفزعة تظهرها دراسة حول العنف الممارس ضد المرأة التونسية في الفضاء العام

انعقدت اليوْم الاربعاء ندوة صحفية لتقديم نتائج الدراسة الوطنية التي أنجزها مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة " الكريديف" حول "العنف المبني على النوع الإجتماعي بالفضاء العام بتونس.

وتحدثت المديرة العامة للكرديف دلندة لرقش في تصريح للجوْهرة أف أم عن الدراسة التي تم إعدادها بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة لتكافؤ الفرص والمساواة، والمتعلقة بالعنف على أساس النوع الاجتماعي في الفضاء العام، حيث بينت أن الفضاء العام يتمثل في الشارع ووسائل النقل وفضاءات الترفيه والعمل والسياسة وغيرها.

وأفضت الدراسة إلى أرقام، وصفتها مديرة المركز بالمفزعة، تثبت حسب قوله "رفض الشارع التونسي للمرأة" داعية إلى إرساء قانون شامل يضمن التصدي لظاهرة العنف من كافة الجوانب، وتأمين الفضاء العام لضمان سلامة النساء وهي إجراءات يجب أن تتكفل بها عدة وزارات على غرار الداخلية والمرأة والنقل.

من جانبه أبرز الأستاذ الجامعي سليم قلال، أحد المشاركين في الندوة، أن الدراسة التي أجراها "الكريديف" أثبتت أن العنف المسلط على المرأة في الفضاء العام بمختلف فئاته (النفسي والمادي والجنسي..) شمل أكثر من نصف النساء التونسيات.

وتعرضت 40 ٪ من النساء إلى العنف الجسدي، و75٪ للعنف الجنسي (سواء بالفعل أو الأقول ذات الإيحاءات الجنسية)، و78٪ للعنف النفسي (ويعني شتم المرأة والتقليل من شأنها أو تهديدها..).

كما بينت الدراسة أن معظم السيدات اللاتي تعرضن للعنف في الفضاء العام يخيرن عدم رد الفعل ولا يرفعن في العادة شكاوى ضد معنّفيهن، إذ أن 97٪ من النساء اللاتي تعرضن لعنف جنسي لم يقدمن شكوى قضائية، أما بالنسبة للعنف المادي، فإن 18٪ فقط يقدمن شكاوي.

وبالنسبة لفئة السيدات المعنفات، فقد أثبتت الدراسة التي شملت عينة من 4000 مستجوبة، أن الفتيات المتعلمات يتعرضن للعنف أكثر من نظيراتهن من غير المتعلمات، وهو ما يمكن تفسيره بمؤشرين اثنين وهما احتكاك المتعلمات أكثر من غيرهن بالفضاء العام وقدرتهن على تشخيص العنف الممارس ضدهن، في حين لا تقدر غير المتعلمات على إبراز ما تعرضن إليه بوضوح.

أما على مستوى تقسيم النساء حسب الحالة الاجتماعية، فتتعرض المطلقات إلى العنف المادي والجنسي والنفسي أكثر من غيرهن.

ويعمد الرجل إلى تعنيف المرأة، وخاصة المتعلمة، لأنه يرى أنها بمستواها الثقافي والاجتماعي، "تزاحمه في الحياة العامة"، في حين يرى بعض الرجال أن العنف يعكس ما يعتبره "رجولة".

0:00
0:00
0:00
0:00
اسماعيل بن عامر
مشاركة
الرجوع