• أخبار
  • وطنية
  • 2018/04/11 14:52

أساتذة 'إجابة' يُصعّدون، حديث عن سنة بيضاء.. والطلبة متخوفون : أزمة التعليم العالي إلى أين ؟

أساتذة 'إجابة' يُصعّدون، حديث عن سنة بيضاء.. والطلبة متخوفون : أزمة التعليم العالي إلى أين ؟
مع اقتراب نهاية السنة الدراسية الحالية، لا تزال أزمة التعليم العالي تتجه نحو المجهول، مع تواصل الاحتجاجات التي يقودها اتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين "إجابة" الذي نفذ اليوم الأربعاء 11 أفريل وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
ووصف المنسق العام المساعد لاتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين "إجابة"، زياد بن عمر، في تدخل هاتفي خلال برنامج بوليتكا، الأحداث التي جدت اليوم بمقر وزارة التعليم العالي بـ"العار" على الدولة التونسية، عندما وُوجهوا بأبواب مغلقة من الوزارة التي رفضت الاستماع لمطالب الأساتذة، محملا وزير التعليم العالي سليم خلبوس مسؤولية الدفع نحو السنة البيضاء.
كما تحدث عن قيام مجموعة بتهديد الأساتذة بالعصيّ والكلاب، حيث أصيب أحد الأساتذة المحتجين وتم نقله إلى معهد باستور لتلقي العلاج، مشيرا إلى أن النقابة سترفع قضية ضد وزير التعليم العالي الذي ينادي الأساتذة بإقالته، على خلفية هذه الأحداث التي تسببت في مزيد من التشنج والاحتقان.
وأضاف بن عمر القول " آن الأوان ليرحل هذا الوزير الذي يقوم بدعم التعليم الخاص ويدفع نحو انهيار التعليم العالي العمومي بعد أن تدهورت وضعيته ونقصت قيمة الميزانية المرصودة له بنحو 75 %".
من جانبه أكد محمد نديم عامر، كاتب عام الاتحاد العام لطلبة تونس بالمعهد العالي للتصرف بسوسة، ضيف بوليتيكا، أن عددا من الأساتذة يهددون بحجب الأعداد مقابل السماح للطلبة بخوض الامتحانات، مشيرا إلى أن بعض الامتحانات لم تكن في متناول الطلبة حيث عمد الأساتذة إلى تعقيد الأسئلة، وفق قوله.
أما الطالب سليم العربي، منسق الاتحاد العام لطلبة تونس بالمعهد العالي للتصرف بسوسة، فقال إنه وحتى في حال حلحلة مختلف الإشكاليات العالقة، فسيضطر الطلبة إلى إجراء امتحانات دورة التدارك في شهر سبتمبر، وهو ما سيتسبب في مشاكل كثيرة خاصة للطلبة القادمين من مناطق بعيدة وحتى الطلبة الأجانب في ظل تأخر إجراء الامتحانات واللخبطة الحاصلة على رزنامة السنة الجامعية الحالية.
كما شدد على مساندة التحركات الاحتجاجية لاتحاد إجابة شرط أن لا يعطل ذلك سير السنة الجامعة ويعقد وضعية الطالب المتخوّف من شبح السنة البيضاء.
من جانبه طمأن المدير العام للتعليم العالي، ماهر قصاب، الأولياء والطلبة بخصوص سير السنة الدراسية، إذ قامت بعض الجامعات بتدارك التأخر الحاصل جزئيا في إجراء امتحانات السداسي الأول، مشددا على أهمية الحوار والتوافق في التوصل إلى حلول تقود نحو تجاوز الأزمة وإنقاذ السنة الدراسية.
وأشار في هذا السياق إلى استعداد الوزارة إلى التفاوض مع كافة الأطراف الاجتماعية والنقابات ومكونات المشهد الجامعي والجلوس على طاولة الحوار بالتوازي مع المفاوضات الاجتماعية التي تجريها الحكومة لتحسين الوضع الاجتماعي للأساتذة، إلا أنه عبر عن رفضه لطريقة الاحتجاج التي عمدت إليها نقابة "إجابة".
اسماعيل بن عامر
مشاركة
الرجوع