- أخبار
- وطنية
- 2017/02/21 09:24
ألفة يوسف : إلى أي درجة بلغ "الإفلاس" بسياسيينا حتى أصبح"الإرث البورقيبي" رصيدهم الوحيد

تطرقت الكاتبة ألفة يوسف في افتتاحية اليوم الثلاثاء 21 فيفري 2017 إلى الإنتخابات القادمة التي تنتظرها تونس عام 2017 مشيرة إلى أن هذا النظام البورقيبي لا تتضح فيه معالم من سيكون في السلطة في الفترة القادمة رغم أن منصب الرئيس بقي له أهمية كبيرة في المخيال الجماعي.
وأضافت ألفة يوسف أن حزب التحرير يعد العدة للخلافة كنظام حكم فيما يستعد عدد كبير من السياسيين التوانسيين إلى خلافة الرئيس الحالي. وأوضحت أن بعض السياسيين يستعدون للانتخابات القادمة وكل منهم يعمل بطريقته ويحاول أن يعيد للتونسيين الثقة ويحاول أن يعيد الثقة والرغبة في التنقل للانتخابات والأمل في أن كل سياسي يمكنه تغيير الوضع. ومن ضروب سلوك بعض السياسيين أن يتنقلوا بصفة مستمرة لروضة بورقيبة لتلاوة الفاتحة على روحه ويريد أن يتسمد من بورقيبة وإرثه ويبين للناس أنه يتنمي للمدرسة البورقيبية وحتى النهضة التي كانت ترفض في وقت ما الترحم عليه أصبحت تمجده وتتبنى أفكاره وفجأة أصبح بورقيبة الزعيم والرمز بالنسبة للجميع على حد تعبيرها. وتساءلت الكاتبة عما إذا كان هذا العشق البورقيبي مجانيا أم أن له حسابات سياسية و وفقا لوضع البلد الحالي فإن الأمور بعيدة كل البعد عن الواقع لأن رأس المال البورقيبي "برك" سياسيا على حد قولها. وختمت ألفة يوسف بالقول أن السياسيين في تونس بلغوا درجة كبيرة من الافلاس الإيديولوجي لدرجة أنهم رجعوا لتوظيف التاريخ البورقيبي رغم أن كل البلدان فيها زعماء ولكن سياسيوها يستلهمون منهم ولا يستعملونهم كإرث سياسي .



















