• أخبار
  • رياضة
  • 2019/05/18 13:15

أندية الشمال الغربي تتفاعل مع طرح رئيس الجامعة و لا تستبعد الإستقالة الجماعية

أندية الشمال الغربي تتفاعل مع طرح رئيس الجامعة و لا تستبعد الإستقالة الجماعية
طغى تفاعل كبير على تدخلات أندية الشمال الغربي مع طرح رئيس الجامعة خلال الإجتماع الذي نظمته مساء أمس الجمعة الجامعة التونسية لكرة القدم بمقر ولاية باجة لتدارس واقع وآفاق كرة القدم في هذه الربوع التي أعطت الكثير لكرة القدم التونسية دون أن يكون المقابل في مستوى العطاء. 
وتم الوقوف على الوضع الحالي السيء والقادم الذي قد يكون أسوأ في غياب تدخل عاجل من الجهات الرسمية المعنية من مختلف مؤسسات الدولة ومن القطاع الخاص بحكم الفوارق الشاسعة في التمويل والبنية التحتية بين الشريط الذي يمتد على سواحل تونس من بنقردان إلى بنزرت والجهة الغربية وخاصة منها الشمال الغربي.
تفاعل الأندية كان مصحوبا بمرارة كبيرة جراء ما تعيشه من ضعف الإمكانيات ومن فوارق مع أندية باقي الجهات مما ساهم في تراجع نتائجها بشكل ملحوظ خلال العشرية الأخيرة .
مؤشران إستشهد بهما رئيس الجامعة يلخصان الوضع كأفضل ما يكون : جمعية رياضية لكل 40 ألف مواطنا بينما يرتفع المعدل إلى 60 ألف مواطن في الشمال الغربي. كما نجد لاعبا في كرة القدم لكل 300 شخصا بينما يرتفع المعدل إلى 600 شخصا في الشمال الغربي ، فالتنافس الرياضي النزيه يفرض تكافؤ الفرص والانطلاق من نفس النقطة لكن كيف تتساوى الحظوظ إذا إرتفع الفارق إلى خمسة أضعاف بين جمعية ميزانيتها لا تتجاوز 400 ألف دينار وأخرى تبلغ ميزانيتها 2 مليون دينار ؟! ومن هذا المنطلق يصبح دعم الدولة للنشاط الرياضي ضرورة حتمية من منطق الالتزام بصناعة الأمل الذي لا يمكن أن يقتصر على مناطق دون غيرها لأن الرياضة تجمع التونسيين وتخلق حالة من الفرح لا توفرها بقية المجالات.
حالة الاستياء من هذه الفوارق بلغت أقصاها عندما تردد لدى البعض صدى الدعوة إلى مقاطعة النشاط الرياضي في الموسم القادم وتقديم إستقالة جماعية في صورة عدم تفاعل السلطة المركزية والجهوية مع مبادرة الجامعة . أصحاب هذا الرأي الذي وجد صداه في جلسة الاستماع إلى مشاغل أندية الشمال يتلخص في ما معناه : إذا كانت الدولة لا ترى ضرورة التدخل العاجل فما الفائدة في مواصلة النشاط الرياضي ؟! و أبدى رئيس الجامعة تفهمه لحيرة رؤساء أندية الشمال الغربي لكنه ترك باب الأمل مفتوحا معبرا عن قناعته بحسن تقدير السلطة لخطورة الموقف مع تشريك المنظمات الوطنية في إقناع المؤسسات العمومية والخاصة بالمساهمة في مجهود مختلف الأطراف المتداخلة للخروج من عنق الزجاجة.
وسيكون الموعد القادم حاسما في هذا المجال والاجتماع الثاني المقرر عقده بتونس العاصمة سيجعل الصورة أكثر وضوحا.
60658364_2759637487442515_5336005224668594176_n.jpg
60461052_1335796623225098_6954410667726077952_n.jpg
60347043_439392803462119_4765975786458972160_n.jpg
60645949_537161810147327_5327113529969344512_n.jpg
60346146_2210864128966695_1854246972068724736_n.jpg
مشاركة
الرجوع