• أخبار
  • بيان صحفي
  • 2016/04/15 09:43

أيام قرطاج الموسيقية

أيام قرطاج الموسيقية

في اليوم الرابع من الدورة الثالثة لأيام قرطاج الموسيقية كان الموعد في دار الثقافة ابن رشيق مع عرضين متميزين، الأول من السينغال لمجموعة  Sahad and the Nataal Patchwork، والثاني من تونس مع الفنانة "روضة عبد الله" ومجموعتها الموسيقية التي كونتها في 2014، وخاضت معها تجربة متميزة بعنوان "أسرار" وبها شاركت في المسابقة الرسمية لأيام قرطاج الموسيقية لكن بعد أن أدخلت بعض التعديلات على العرض تماشيا مع شروط المسابقة الذي يمنع على الفنانين اقتراح الإعادات من الموروث الموسيقي.

"sahad" صوت متمكن واستثنائي جدا، ترافقه مجموعة على قدر كبير من الحرفية، عزفت ورقصت بلا توقف، وبثت طاقتها في الجمهور الحاضر الذي لم ينقطع بدوره عن التصفيق والهتافات والرقص متفاعلا مع الإيقاعات الإفريقية الممزوجة بالروك المالي والجاز والريغي...

غنت المجموعة عن الحياة، عن الحرية، عن السلام، واحتفت بالإنسانية في أسمى معانيها... كان العرض رسالة حب وسلام من إفريقيا المحبة للحياة على الرغم من الجراحات والندوب التي خلفتها الحروب في جسدها.

أما "روضة عبد الله" فقد اختارت أن تقترح رحلة مغاربية رفقة مجموعة تتكون من ثمانية عازفين ومرددتي صوت، نفذت العرض بالكثير من الحرفية وبصفر من الأخطاء.

ما يميز "روضة عبد الله" هو السلاسة في آدائها، تعرف جيدا نقاط قوة صوتها، وتحسن التحكم في حدوده بالكثير من التمكّن.

بموسيقى تونسية بدوية، وبنغمات مغاربية، تجولت "روضة عبد الله" في ربوع الوطن المغاربي... غنت من تلحينها وكلماتها "اللي فات"، و"أنادي أناد" التي قفلت بها عرضها، وغنت من كلماتها وتلحين "منى شطورو" أغنية بعنوان "ساعات"، وغنت أيضا من كلمات بشير اللقاني وتلحينها "يا وليدي" وهي أغنية مؤثرة استهلت بها عرضها، ومن كلمات الشاعر نفسه وتلحين "منى شطورو" اقترحت "روضة عبد الله" أغنيتين "وعلاش"، و"أنا حبيت"

وقد احترمت "روضة" شروط مشاركتها في المسابقة الرسمية للدورة الثالثة لأيام قرطاج الموسيقية فاعتذرت عن غناء "بين الوديان" التي أعادت الاشتغال عليها وتميزت بآدائها، وطالبها بها الجمهور في عرضها مساء الأربعاء 13 أفريل الجاري.
مشاركة
الرجوع