إختفاء مفاجئ للرئيس الغابوني في السعودية.. وشعبه يطالب بالحقيقة

أثار اختفاء الرئيس الغابوني 'علي بونغو' المفاجئ، منذ زيارته أواخر أكتوبر الماضي للسعودية من أجل المشاركة في منتدى الاستثمار السعودي، جدالا واسعا بشأن وضعه الصحي ومكان وجوده.

ولم يظهر 'بونغو' البالغ 59 سنة، بتاتا أمام كاميرات المصورين بعد يوم من وصوله إلى السعودية في 23 أكتوبر الماضي للمشاركة بالمنتدى الذي استضافته الرياض ولقائه الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
 
وتتضارب المعطيات بشأن هذا الاختفاء، حيث تداولت معلومات تفيد بإصابته بالشلل بعد فترة قصيرة من وصوله إلى الرياض، ودخوله في حالة غيبوبة لم يستفق منها حتى الآن. كما أوردت تقارير إعلامية أخرى نقل الرئيس إلى مستشفى في باريس أو لندن دون أدلة على ذلك.
 
وعلى المستوى الرسمي، أدلى المتحدث باسم الرئاسة إيكا نغووني في 28 من الشهر الماضي بتصريحات تفيد بنقل الرئيس إلى مستشفى في الرياض، بسبب الإرهاق الناجم عن نشاطاته المكثفة في الأشهر الأخيرة.
 
من جانبها، قالت زوجة الرئيس الغابوني سيلفيا بونغو عبر وسائل التواصل الاجتماعي إنها وعائلتها متأثرة بشكل كبير بالعدد الهائل من الصلوات والدعوات. وقامت بتغيير صورها في حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي من صورة ملونة مشتركة مع زوجها الرئيس إلى أخرى بالأبيض والأسود، فيما أكد مصدر مطلع لوكالة "فرانس بريس" أن الرئيس بونغو أصيب بسكتة دماغية.

كما دعت شخصيات بارزة في الحزب الحاكم في الغابون الحكومة إلى الكشف عن مصير الرئيس، الذي تزامنت حادثة اختفائه مع قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي. وقالت اللجنة الاستشارية للحزب الديمقراطي الغابوني إن "وضوح مصير الرئيس ضروري لطمأنة الشعب".