- أخبار
- دولية
- 2018/10/07 14:04
اختفاء غامض ومعلومات عن إغتياله.. من هو السعودي جمال خاشقجي؟

اهتز العالم بعد إختفاء الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي في ظروف غامضة، خاصة بعد تداول أخبار مفادها اغتياله في قنصلية بلاده بتركيا من طرف فريق سعودي يضم حوالي 15 شخصا.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية اليوم الأحد عن توران كيسيلكاجي، رئيس رابطة الإعلام العربية-التركية وصديق الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، قوله إن مسؤولين أتراكاً اتصلوا به وأكدوا خبر مقتل خاشقجي. وقال توران: "لقد أكدوا لي شيئين: أنه تم قتله، وأنه تم تقطيع جثته."
من جانبها أكدت الشرطة التركية، أن فريقاً سعودياً مؤلّفاً من 15 شخصاً، "بينهم مسؤولون"، وصلوا إلى إسطنبول على متن طائرتين الثلاثاء 2 أكتوبر 2018، وغادر في اليوم نفسه، وهو اليوم الذي فُقد فيه خاشقجي. ومن المنتظر أن يتحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن القضية الأحد 7 أكتوبر .2018.
في حين نفت القنصلية السعودية صحة هذه المعلومات، وشكّكت بأن تكون هذه التصريحات صادرة عن مسؤولين أتراك مطلعين أو مخول لهم التصريح عن الموضوع.
أين ولد خاشقجي؟
جمال خاشقجي هو صحافي وإعلامي سعودي وُلد في المدينة المنورة عام 1958، ترأس مناصب بعدة صحف في السعودية، وتقلد منصب مستشار، كما أنه مدير عام قناة العرب الإخبارية.
تعليمه ومسيرته المهنية
تلقى خاشقجي تعليمه في جامعة ولاية إنديانا الأميركية. وفي بداية مسيرته الصحافية عمل في صحيفة سعودي غازيت الناطقة باللغة الإنكليزية، ثم مراسلاً لعدد من الصحف العربية اليومية والأسبوعية في الفترة الممتدة من 1987 إلى 1999.
اشتهر كمراسل ميداني غطى أحداثاً عدة، أبرزها "الجهاد الأفغاني"، والتحول الديمقراطي قصير الأجل في الجزائر وحرب الكويت. وعرف كمتابع للحركة الإسلامية، نشرت له تحقيقات عدة من السودان وتركيا واليمن ومصر والأردن.
ثم في 1999 عين نائباً لرئيس تحرير صحيفة عرب نيوز، وفي 2003 تولى رئاسة تحرير صحيفة الوطن اليومية، والصحيفة الإصلاحية الرائدة في المملكة العربية السعودية، غير أنه لم يعمر فيها طويلاً.
عين بعدها مستشاراً إعلامياً للسفير السعودي في لندن ثم واشنطن للأمير تركي الفيصل واستمر في منصبه لغاية 2007، ليعود بعدها لرئاسة تحرير جريدة الوطن السعودية، وتركها مرة أخرى في ماي 2010.
وبعد أسابيع قليلة اختاره الأمير الوليد بن طلال ليقود تأسيس وإدارة قناة العرب الإخبارية الجديدة.وكان يكتب مقالة أسبوعية كل سبت في صحيفة الحياة، قبل أن تعلن الصحيفة فصله قبل عام، بسبب كتاباته المخالفة لعملية القمع التي يقوم بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
اختفاء جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في تركيا
اختفى جمال خاشقجي في 2 أكتوبر 2018 وتضاربت الروايات حول اختفائه. ادّعَتْ خطيبته التركية أنه لم يخرج من مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول، التي زارها لاستخراج ورقة لإتمام زواجه، في حين قالت السلطات السعودية إنه غادر القنصلية بعد وقت قصير.
وقالت القنصلية إنها تتابع وتنسق مع السلطات المحلية التركية لكشف ملابسات اختفائه. بينما نفى مسؤول سعودي لم يُكشف عن اسمهِ تواجد جمال داخل مقار القنصلية وأكد مغادرة خاشقجي لهَا.
وفي 5 أكتوبر صرح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان آل سعود إن خاشقجي غادر المبنى والسعودية مستعدة للسماح لتركيا بالدخول وتفتيش القنصلية، قائلاً: "المبنى (القنصلية) أرض ذات سيادة، لكننا سنسمح لهم بالدخول والبحث والتفتيش على ما يريدون وليس لدينا ما نخفيه".
علاقات خاشقجي بالسلطة وموقفه من ولي العهد السعودي
عُرف خاشقجي الذي ولد في المدينة المنورة عام 1958، بانتقاداته الحادة والشرسة للحكومة السعودية، وخاصة بعد أن أصبح محمد بن سلمان ولياً للعهد ووعد بإدخال إصلاحات جديدة إلى البلاد، الأمر الذي تزامن مع موجة من الاعتقالات والقمع في البلاد.
وكان من الذين أثاروا موجة من الجدل عندما كتب تغريدة على تويتر، مدافعاً عن الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي، وعن جماعة الإخوان المسلمين المصنفين كإرهابيين من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر. في ديسمبر، 2017، أنهت صحيفة "الحياة اللندنية" لصاحبها الأمير خالد بن سلطان، علاقتها به ومنعت كتاباته التي تنشرها الصحيفة بدعوى "تجاوزات ضد السعودية".
سافر إلى "المنفى الاختياري" رحيلاً عن الأوضاع في السعودية
كان خاشقجي يعيش منذ 2017 وحتى اختفائه في "المنفى الاختياري" في الولايات المتحدة، حسب وصفه. وكان ينظر إليه في كثير من الأحيان كخبير بالأحوال الداخلية في السعودية.
قبل اختفائه في تركيا، التحق بصحيفة واشنطن بوست ككاتب رأي في صفحة "آراء عالمية"، وكتب عبر المنصة الجديدة عدة مقالات تناولت قضايا سعودية وإقليمية ودولية ترجم بعضها إلى العربية. وصفته الصحيفة عند تعيينها له بأنه واحد من "المفكرين البارزين في مجالاتهم وبلدانهم".
وشارك خلال إقامته في العاصمة الأميركية واشنطن في عديد من الفعاليات والأنشطة للدفاع عن الحريات والحقوق.
هذه الخبرة الواسعة في عالم الصحافة جعلت منه خبيراً في قضايا الإسلام السياسي والحركات الإسلامية، وكان ضيفاً دائماً على عديد من المحطات التلفزيونية للتعليق على الأحداث الجارية.
الرجوع من جانبها أكدت الشرطة التركية، أن فريقاً سعودياً مؤلّفاً من 15 شخصاً، "بينهم مسؤولون"، وصلوا إلى إسطنبول على متن طائرتين الثلاثاء 2 أكتوبر 2018، وغادر في اليوم نفسه، وهو اليوم الذي فُقد فيه خاشقجي. ومن المنتظر أن يتحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن القضية الأحد 7 أكتوبر .2018.
في حين نفت القنصلية السعودية صحة هذه المعلومات، وشكّكت بأن تكون هذه التصريحات صادرة عن مسؤولين أتراك مطلعين أو مخول لهم التصريح عن الموضوع.
أين ولد خاشقجي؟
جمال خاشقجي هو صحافي وإعلامي سعودي وُلد في المدينة المنورة عام 1958، ترأس مناصب بعدة صحف في السعودية، وتقلد منصب مستشار، كما أنه مدير عام قناة العرب الإخبارية.
تعليمه ومسيرته المهنية
تلقى خاشقجي تعليمه في جامعة ولاية إنديانا الأميركية. وفي بداية مسيرته الصحافية عمل في صحيفة سعودي غازيت الناطقة باللغة الإنكليزية، ثم مراسلاً لعدد من الصحف العربية اليومية والأسبوعية في الفترة الممتدة من 1987 إلى 1999.
اشتهر كمراسل ميداني غطى أحداثاً عدة، أبرزها "الجهاد الأفغاني"، والتحول الديمقراطي قصير الأجل في الجزائر وحرب الكويت. وعرف كمتابع للحركة الإسلامية، نشرت له تحقيقات عدة من السودان وتركيا واليمن ومصر والأردن.
ثم في 1999 عين نائباً لرئيس تحرير صحيفة عرب نيوز، وفي 2003 تولى رئاسة تحرير صحيفة الوطن اليومية، والصحيفة الإصلاحية الرائدة في المملكة العربية السعودية، غير أنه لم يعمر فيها طويلاً.
عين بعدها مستشاراً إعلامياً للسفير السعودي في لندن ثم واشنطن للأمير تركي الفيصل واستمر في منصبه لغاية 2007، ليعود بعدها لرئاسة تحرير جريدة الوطن السعودية، وتركها مرة أخرى في ماي 2010.
وبعد أسابيع قليلة اختاره الأمير الوليد بن طلال ليقود تأسيس وإدارة قناة العرب الإخبارية الجديدة.وكان يكتب مقالة أسبوعية كل سبت في صحيفة الحياة، قبل أن تعلن الصحيفة فصله قبل عام، بسبب كتاباته المخالفة لعملية القمع التي يقوم بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
اختفاء جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في تركيا
اختفى جمال خاشقجي في 2 أكتوبر 2018 وتضاربت الروايات حول اختفائه. ادّعَتْ خطيبته التركية أنه لم يخرج من مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول، التي زارها لاستخراج ورقة لإتمام زواجه، في حين قالت السلطات السعودية إنه غادر القنصلية بعد وقت قصير.
وقالت القنصلية إنها تتابع وتنسق مع السلطات المحلية التركية لكشف ملابسات اختفائه. بينما نفى مسؤول سعودي لم يُكشف عن اسمهِ تواجد جمال داخل مقار القنصلية وأكد مغادرة خاشقجي لهَا.
وفي 5 أكتوبر صرح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان آل سعود إن خاشقجي غادر المبنى والسعودية مستعدة للسماح لتركيا بالدخول وتفتيش القنصلية، قائلاً: "المبنى (القنصلية) أرض ذات سيادة، لكننا سنسمح لهم بالدخول والبحث والتفتيش على ما يريدون وليس لدينا ما نخفيه".
علاقات خاشقجي بالسلطة وموقفه من ولي العهد السعودي
عُرف خاشقجي الذي ولد في المدينة المنورة عام 1958، بانتقاداته الحادة والشرسة للحكومة السعودية، وخاصة بعد أن أصبح محمد بن سلمان ولياً للعهد ووعد بإدخال إصلاحات جديدة إلى البلاد، الأمر الذي تزامن مع موجة من الاعتقالات والقمع في البلاد.
وكان من الذين أثاروا موجة من الجدل عندما كتب تغريدة على تويتر، مدافعاً عن الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي، وعن جماعة الإخوان المسلمين المصنفين كإرهابيين من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر. في ديسمبر، 2017، أنهت صحيفة "الحياة اللندنية" لصاحبها الأمير خالد بن سلطان، علاقتها به ومنعت كتاباته التي تنشرها الصحيفة بدعوى "تجاوزات ضد السعودية".
سافر إلى "المنفى الاختياري" رحيلاً عن الأوضاع في السعودية
كان خاشقجي يعيش منذ 2017 وحتى اختفائه في "المنفى الاختياري" في الولايات المتحدة، حسب وصفه. وكان ينظر إليه في كثير من الأحيان كخبير بالأحوال الداخلية في السعودية.
قبل اختفائه في تركيا، التحق بصحيفة واشنطن بوست ككاتب رأي في صفحة "آراء عالمية"، وكتب عبر المنصة الجديدة عدة مقالات تناولت قضايا سعودية وإقليمية ودولية ترجم بعضها إلى العربية. وصفته الصحيفة عند تعيينها له بأنه واحد من "المفكرين البارزين في مجالاتهم وبلدانهم".
وشارك خلال إقامته في العاصمة الأميركية واشنطن في عديد من الفعاليات والأنشطة للدفاع عن الحريات والحقوق.
هذه الخبرة الواسعة في عالم الصحافة جعلت منه خبيراً في قضايا الإسلام السياسي والحركات الإسلامية، وكان ضيفاً دائماً على عديد من المحطات التلفزيونية للتعليق على الأحداث الجارية.