• أخبار
  • دولية
  • 2025/06/19 11:09

استخدمتها طهران لأوّل مرّة ضدّ إسرائيل.. ماذا نعرف عن صواريخ 'سجّيل' الباليستيّة؟

استخدمتها طهران لأوّل مرّة ضدّ إسرائيل.. ماذا نعرف عن صواريخ 'سجّيل' الباليستيّة؟
أطلقت إيران، مساء الأربعاء، صواريخ "سجّيل" في هجماتها على الكيان الصهيوني، بعد وقت قصير من دك معاقله بصواريخ "فتّاح"، وتعد هذه أوّل مرّة تستخدم فيها طهران هذا النوع من الصواريخ منذ بدء القتال، في ظل تصاعد استهداف الكيان الصهيوني لمواقع داخل العاصمة الإيرانية.

واستخدم الحرس الثوري الإيراني لأول مرة في الهجوم على إسرائيل صواريخ "سجيل" بمدى 2000 كيلومتر. ويمثل صاروخ "سجيل" قفزة نوعية في الصناعة الصاروخية الإيرانية، إذ يعد أول صاروخ باليستي بعيد المدى يعمل بالوقود الصلب على مرحلتين. هذه التقنية تمنحه سرعة في التهيئة والإطلاق، وتميزه عن نظيراته العاملة بالوقود السائل، مما يجعله أكثر مرونة ومباغتة من الناحية العملياتية، خصوصا في بيئة الحرب متعددة الاتجاهات.

ويبلغ طول صاروخ "سجيل" 18 مترا، وقطره 1.25 مترا، ويبلغ وزن إطلاقه الإجمالي أكثر من 23 طنا، ويمكنه إيصال حمولة تبلغ حوالي 700 كجم إلى مدى يصل إلى 2000 و2500 كيلومترا، ولديه محركان يعملان بالوقود الصلب، كما يفترض أن يحمل الصاروخ رؤوسا حربية شديدة الانفجار، أما عن السرعة القصوى: فتفوق 17.000 كلم/س (أي أكثر من 14 ماخ).
ويرجح أن تطوير صاروخ "سجيل" بدأ في أواخر التسعينيات، ولكنه نتيجة مباشرة لأعمال تطوير الصواريخ الإيرانية السابقة، وأبرزها صاروخ "زلزال" الباليستي قصير المدى.

ويعتبر استخدامه للوقود الصلب، تقدما في تكنولوجيا الوقود الذي تم إحرازه بالتزامن مع برنامج زلزال خلال التسعينيات، وبالرغم من أن الصاروخ له حجم ووزن ومدى مماثل لأنواع صاروخ "شهاب 3"، إلا أن استخدامه للوقود الصلب يعد تحسنا كبيرا في تصميم "شهاب". ويتيح الوقود الصلب أوقات إطلاق أسرع، ما يجعل الصاروخ أقل عرضة للخطر أثناء الإطلاق.

ومن ناحية أخرى، تتمتع الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب بخصائص أداء معينة تجعل من الصعب توجيهها والتحكم فيها. وأكد العديد من الخبراء أن صواريخ سجيل "تملك القدرة على كسر القبة الحديدية الإسرائيلية بسبب سرعتها الفائقة وخصائصها البالستية"، لافتين إلى أن استخدامها في المرحلة القادمة من الحرب، سيكون بمثابة تحول في موازين الردع، خصوصا مع استهداف العمق الصهيوني.
وكالات
مشاركة
الرجوع