• أخبار
  • ثقافة
  • 2018/11/03 10:11

استعراض تجربة بيت الشعر بالقيروان في "ملتقى الأدب" بمعرض الشارقة الدولي للكتاب

استعراض تجربة بيت الشعر بالقيروان في
قدم عدد من المسؤولين عن بيوت الشعر في كل من تونس والمغرب وموريتانيا والأردن شهادات عن هذه البيوت ودورها في إثراء الثقافة العربية وفي دعم توهّج الحرف وألق الشعر على الساحة الإبداعية.
هذا اللقاء الذي أقيم مساء الجمعة في "ملتقى الأدب" ضمن فعاليات الدورة 37 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، ببادرة من دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، حضره من تونس كل من الشاعرة جميلة الماجري مديرة بيت الشعر بالقيروان والشاعر عبد العزيز الهمامي مساعد مديرة بيت الشعر الذي قدم بالمناسبة مداخلة الى جانب كل من مديري بيوت الشعر بكل من نواق الشط وتطوان والأردن.
وشدد المتدخلون في هذا اللقاء الذي أدارته الشاعرة ابتهال تريتير، على أهمية بيوت الشعر هذه التي تم تأسيسها في عدد من البلدان العربية ببادرة من حاكم الشارقة سلطان القاسمي، والتي تأتي تعزيزا لما أسموه "الجيل الأول من بيوت الشعر" ( على غرار بيت الشعر بتونس وبيت الشعر بفلسطين) التي مثلت صرحا لبناء بقية بيوت الشعر ضمن مبادرة عربية لحاكم الشارقة سلطان القاسمي. 
ومن جانبه تحدث عبد العزيز الهمامي عن بيت الشعر بالقيروان الموجود في قلب المسلك السياحي للمدينة العتيقة لعاصمة الأغالبة، قائلا إن "هذا المكسب الثقافي الذي جاء ببادرة من الشيخ سلطان القاسمي الذي أعلى شأن الفكر والأدب وأعطى للشعر المكانة الباذخة التي يستحقها"، يعد "هدية رائعة للقيروان ولتونس عموما" لإسهامه في الارتقاء باللغة العربية من خلال ديوان العرب، قائلا إن القيروان بما تحمله من ثقل حضاري وتاريخي ستظل فخورة بهذا المكسب.
وبيّن أن بيت الشعر بالقيروان أصبح الملاذ والحاضن لأهل الفكر والأدب والثقافة من عشاق الحرف لتبادل التجارب الشعرية والتأسيس لأرضية خصبة ومشتركة بين الأجناس الأدبية. وأضاف أن هذا البيت استطاع أن يفرض لونه ويحقق نقلة نوعية بالانفتاح على شتى ضروب الفن على غرار بقية بيوت الشعر في الوطن العربي، حيث احتضن عديد المعارض الفنية، واحتضن اليافعين وتبنى ميولاتهم الأدبية وأشركهم في أنشطته.
وفنّد اعتقاد البعض بأفول نجم الشعر بحجة أن هذا زمن التكنولوجيا، قائلا إن تجربة تأسيس بيوت الشعر أكدت أننا نسير نحو "مستقبل شعري وارف الظلال" منوها بظهور جيل من الشعراء المتميزين الذين تؤثث إصداراتهم حاليا المكتبات العربية. وأعرب عن يقينه بأن تظل القصيدة متوهجة على مر العصور وأن يحافظ الشعر على ألقه في مختلف الأقطار العربية.
و تحدثت مديرة بيت الشعر بالقيروان عن مشاركتها في هذا اللقاء مبرزة إشعاع بيت الشعر بالقيروان وتأثيره على المشهد الثقافي في القيروان وفي تونس وما يقدمه من أنشطة.
وأشارت إلى أن حوالي 200 شاعر قدموا قراءات شعرية في بيت الشعر بالقيروان منذ تأسيسه سنة 2015 ، فضلا عن تنظيم عدة لقاءات بمشاركة جامعيين ونقاد. وأبرزت مزايا نادي تعليم الشعر والعروض ببيت الشعر، الذي ما انفك يستقطب من سنة إلى أخرى عديد الأطفال واليافعين، معلنة أنه سيتم إصدار كتيب يجمع إنتاجاتهم وذلك بمناسبة مهرجان الشعر العربي الذي سيلتئم بمدينة القيروان في بداية شهر ديسمبر المقبل.
مشاركة
الرجوع