• أخبار
  • دولية
  • 2018/07/06 17:29

استعملت عُلَبَ التُنّ الفارغة بدل ساقيْها المبتورتيْن.. تعرّف على قصّة الطفلة السورية 'مايا مرعي'

استعملت عُلَبَ التُنّ الفارغة بدل ساقيْها المبتورتيْن.. تعرّف على قصّة الطفلة السورية 'مايا مرعي'
 فتاة سورية لم يتجاوز عمرها 8 سنوات عاشت رغم صغر سنّها ويلات الحروب و ذاقت مرارة أن يفارق طفل فراشه الدافئ و حُضن والديه جراء صراع مسلحّ أجبرها و عائلتها على مغادرة قريتهم الهادئة لتصبح نازحة من ريف مدينة حلب الجنوبي إلى أحد المخيّمات في ريف إدلب الشمالي.
 قد يبدو للوهلة الأولى أنّ هذا المشهد مألوف و لم يعدو أن يكون فصلا من فصول قصص آلاف أطفال الدول العربية التي نهشتها الصراعات المسلّحة و دمرّتها الحروب، لكنّ فصلا آخر، أشدّ قتامة مازال لم يُروى من قصّة الطفلة السورية "مايا مرعي".
يوميات "مايا" في المخيّم..
بيديْها الصغيرتيْن و في زاوية مظلمة تسلّل الضوء إليها عبر ثُقب خيمة من مُخيّم اللاجئين، تجلس "مايا" على الأرض، تحاول تركيب ساقيْها المصنوعتيْن من أواني بلاستيكية فارغة و عُلبتيْ تُنّ قِصدرية تحوّلتا إلى موْطأ قدميْها، تُجهز نفسها للذهاب إلى المدرسة التي هي أيضا ليست سوى خيمة أخرى مجاورة تبعد مسافة 33 مترا عن خيمتها.
جاد الفقير بما يملك..
 أواني البلاستيك و عُلب التُنّ الفارغة تحوّلت إلى خُطى "مايا" التي وُلدت بهذه الإعاقة، بفضل أبيها الذي ابتكر هذا "الاختراع" بعد أن عجز عن توفير ساق اصطناعية لابنته المُقعدة، على كُرسي متحرّكٍ، لم يقبل أن تجلس عليه ابنته، لكنّه ارتضاه لنفسه وهو المُقعدُ أيْضا، في صورة من أنبل صور التضحية.
حُلم يتحقّق..
قصّة مايا و أبيها المؤثرة، نُقلت عبر وسائل الإعلام و من خلال التقارير المُصَوّرة من مُخيّم اللاجئين إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي توّجه عبرها "والد مايا" بصرخة استغاثة، وجدت صداها أخيرا في مواقع التواصل الاجتماعي أين انتشرت صور الطفلة السورية و امتدّت معها موجة جارفة من تعليقات المتعاطفين مع قصتها و أطلقوا حملة تبرّعات كبيرة تُوجّت بتبرّع طبيب تُركي بتركيب أطراف اصطناعية لـ"مايا"، في حركة إنسانية لعلّها تُخفّف آلام الأب الصامت أو تُضمّد جراح شعب سوري لم تندمل بعد، وهذه قصّة أخرى..
maya souria2.jpg
maya souria3.jpg
maya souria4.jpg
maya souria5.jpg
maya souria6.jpg
maya souria7.jpg
maya souria8.jpg
maya.jpg
أشرف بن عبد السلام
مشاركة
الرجوع