- أخبار
- وطنية
- 2015/11/19 16:08
الانتحار حرقا : ظاهرة محيّرة تدعو إلى التساؤل و الدراسة

عادت موجة الانتحار حرقا بقوة هذه الأيام لتطفو من جديد على سطح الأحداث، حيث كانت آخرها إقدام شاب أصيل منطقة فندق الجديد من معتمدية قرمبالية أمس على سكب البنزين على جسده.
وتشير الإحصائيات المتوفرة إلى ان معدل حالات الانتحار حرقا تناهز ثلاثة حوادث شهريا خلال الأشهر الأخيرة.
وتشير الإحصائيات المتوفرة إلى ان معدل حالات الانتحار حرقا تناهز ثلاثة حوادث شهريا خلال الأشهر الأخيرة.
الدكتور م .د طبيب مختص في الطب النفسي لاحظ أن السلوك الانتحاري لدى الشباب له عدة أسباب أهمها الاضطرابات النفسيّة الخطيّرة التي لم يتم علاجها مضيفا انه في صورة التفطن لها و علاجها لدى المراهق يمكن الحد من هذه الظاهرة بصورة كبيرة مشددا على أن طبيعة شخصية المراهق يمكن أن تكون لها تأثيرات كبيرة خاصة في غياب الرعاية و الإحاطة النفسية للشباب في فترة عمرية معينة وهي مرحلة التكوين ، داعيا العائلة إلى ضرورة أن تسترجع دورها في مراقبة أبنائها والإحاطة بهم خاصة الأبناء الذين يعيشون حالة عزلة وارتباك وقلق متواصل وتغير في السلوك ودور العائلة هو المرافقة ومنحهم الثقة في النفس وأبعاد الشعور بالوحدة عنهم.
الدكتور م .د لاحظ كذلك أن المقدمين على الانتحار يتزايد عددهم اثر كل حادث انتحار يحض بتغطية إعلامية إذ تتم بعده عدة حالات متتالية ولاحظ أن المنتحرين لا يعلمون في الغالب انعكاسات هذه العملية على مستقبل الناجين من الموت إذ تزيد تشوهات الحرق من تعقيد حياتهم وتدهور صحتهم.
وبحسب المختص النفسي فإن طريقة الانتحار لا تختلف كثيرا عن طريقة "بوعزيزي"، ولكن ما دام المراهق يــُفكر في الانتحار فالطريقة غير مهمة، مؤكدا أن حوادث الانتحار لدى صغار السن أصبحت متكررة في الأشهر الأخيرة، وأنها باتت غير مقترنة بشريحة معينة، فالانتحار يحدث لدى جميع الفئات والشرائح العمرية.
الدكتور شهاب اليحيّاوي مختص في علم الاجتماع أكد من جانبه أن الانتحار حرقا أصبح في تونس ظاهرة محيرة تدعو للتساؤل خاصة إذا ارتبطت بفئة معينة من الشباب.
أما أسباب الانتحار فهي عديدة منها وأهمها الإحباط الكبير الذي يعيشه الشباب فالفرق كبير بين الطموح والواقع مما يقوي مشاعر الإحباط والهزيمة في غياب التضامن التقليدي والعلاقة المتينة بين أفراد العائلة وغياب التوازن في مناخ عام سياسي واقتصادي وأمني مما خلق لدى هذه الفئة هشاشة أمام الوضع العام المرتبك وغياب الطمأنينة.
تبقى أزمة الثقة،وغياب الحوار داخل الأسرة والنقص في الإحاطة والتربية بسبب تردي الأوضاع الاجتماعية والفقر، والتفكك الأسري، وضعف البنية التحتية والمرافق الاجتماعية والتربوية، والغياب شبه الكلي بالإحاطة النفسية بالمراهق بالإضافة إلى استقالة العائلة عن دورها في المتابعة والمراقبة، كلها من الأسباب التي دفعت بالعديد من الشباب إلى محاولة وضع حد لحياتهم.وأمام تفاقم هذه الظاهرة و بهذه الطريقة "حرقا "، وبمختلف جهات البلاد، يبقى السؤال المطروح ماهي الرسائل التي يريد هذا الشاب أن يبعثها إلى من يهمهُ أمره؟.
هاجر النوالي
الدكتور م .د لاحظ كذلك أن المقدمين على الانتحار يتزايد عددهم اثر كل حادث انتحار يحض بتغطية إعلامية إذ تتم بعده عدة حالات متتالية ولاحظ أن المنتحرين لا يعلمون في الغالب انعكاسات هذه العملية على مستقبل الناجين من الموت إذ تزيد تشوهات الحرق من تعقيد حياتهم وتدهور صحتهم.
وبحسب المختص النفسي فإن طريقة الانتحار لا تختلف كثيرا عن طريقة "بوعزيزي"، ولكن ما دام المراهق يــُفكر في الانتحار فالطريقة غير مهمة، مؤكدا أن حوادث الانتحار لدى صغار السن أصبحت متكررة في الأشهر الأخيرة، وأنها باتت غير مقترنة بشريحة معينة، فالانتحار يحدث لدى جميع الفئات والشرائح العمرية.
الدكتور شهاب اليحيّاوي مختص في علم الاجتماع أكد من جانبه أن الانتحار حرقا أصبح في تونس ظاهرة محيرة تدعو للتساؤل خاصة إذا ارتبطت بفئة معينة من الشباب.
أما أسباب الانتحار فهي عديدة منها وأهمها الإحباط الكبير الذي يعيشه الشباب فالفرق كبير بين الطموح والواقع مما يقوي مشاعر الإحباط والهزيمة في غياب التضامن التقليدي والعلاقة المتينة بين أفراد العائلة وغياب التوازن في مناخ عام سياسي واقتصادي وأمني مما خلق لدى هذه الفئة هشاشة أمام الوضع العام المرتبك وغياب الطمأنينة.
تبقى أزمة الثقة،وغياب الحوار داخل الأسرة والنقص في الإحاطة والتربية بسبب تردي الأوضاع الاجتماعية والفقر، والتفكك الأسري، وضعف البنية التحتية والمرافق الاجتماعية والتربوية، والغياب شبه الكلي بالإحاطة النفسية بالمراهق بالإضافة إلى استقالة العائلة عن دورها في المتابعة والمراقبة، كلها من الأسباب التي دفعت بالعديد من الشباب إلى محاولة وضع حد لحياتهم.وأمام تفاقم هذه الظاهرة و بهذه الطريقة "حرقا "، وبمختلف جهات البلاد، يبقى السؤال المطروح ماهي الرسائل التي يريد هذا الشاب أن يبعثها إلى من يهمهُ أمره؟.
هاجر النوالي