البحرية الإيطالية تنقذ 36 مهاجرا

أعلنت البحرية الإيطالية، امس الخميس، أنها أنقذت "تنفيذا للقانون الدولي"، 36 مهاجرا كانوا على متن زورق
في المياه الدولية قبالة ليبيا.

و أوضحت البحرية، في بيان لها، أنه تم إنقاذ المهاجرين على بعد 75 ميلا بحريا (حوالى 140 كلم) من السواحل الليبية من قبل السفينة سيغالا فولغوسي في إطار العملية الايطالية "بحر من".
وحسب وسائل إعلام محلية فقد أثار إنقاذ هؤلاء المهاجرين جدلا بين وزير الداخلية ماثيو سالفيني ووزيرة الدفاع إليزابيتا ترينتا، المنتمية لحركة خمس نجوم.
وأضاف المصدر ذاته أن سالفيني زعيم الرابطة (اليمين المتطرف) انتقد تدخل سفينة تابعة للقوات البحرية الايطالية لإنقاذ 36 مهاجرا قبالة ليبيا.
و في سياق متصل ، أعلنت السفينة الإنسانية ماري يونيو، مساء امس الخميس أنها استقبلت على متنها 29 شخصا ، من بينهم طفل في عامه الأول وثلاث نساء إحداهن حامل، كانوا على بعد 40 ميلا بحريا (حوالى 75 كلم) من السواحل الليبية.
وقال وزير الداخلية الايطالي "أن تتحمل سفينة عسكرية مسؤولياتها عبر وزارتها المرجعية شيء وأن (يتعلق الأمر) بسفينة خاصة أو تعود الى مراكز اجتماعية مثل ماري جوان شيء آخر. الموانىء ستظل مغلقة في وجههم".وصرح سالفيني للصحافيين على هامش تجمع انتخابي "لا مرفأ لدي لانزالهم.
أنا وزير للدفاع عن الحدود واعتراض المهربين وطرد المهاجرين غير الشرعيين وحماية الايطاليين".
وتساءل عن سبب وجود السفينة الايطالية في المنطقة وأسباب عدم انتظارها تدخل خفر السواحل الليبيين الذين أنقذوا وأعادوا الى ليبيا مئات من المهاجرين هذا الاسبوع.
وتهدف عملية "بحر من" بالخصوص إلى حماية المنصات النفطية والصيادين بين صقلية وليبيا. وأوضحت البحرية أن سيغالا فولغوزي كانت مكلفة ايضا بحماية السفينة الايطالية كابري الموجودة في ميناء طرابلس لتقديم دعم لوجستي لخفر السواحل الليبيين.
ودعت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية امس الخميس إلى "التضامن الدولي" لاستقبال المهاجرين ال36، معتبرة أن إعادتهم الى ليبيا من شأنها انتهاك القانون الدولي انطلاقا من التجاوزات التي قد يتعرضون لها هناك.