التحالف الممنوع المرغوب: هل أخلف الغنوشي و القروي بعهديْهما ؟ (فيديو)

بعد الإعلان الرسمي مساء أمس عن نتائج التصويت في الجلسة الافتتاحية للمدّة النيابية القادمة 2019/2024، التي أفرزت فوز النائب الجديد راشد الغنوشي برئاسة البرلمان، و حصوله على 123 صوتا من مجموع 207 أصوات، انتهى من جهة، الجدل حول التوافقات تحت قبة باردو حول رئيس مجلس نواب الشعب، و تواصل من جهة أخرى، جدل آخر لا يقل تعقيدا، يتعلق بتشكيل الحكومة القادمة، المنتظرة.

و إثر إعلان نتائج التصويت، تداول رواد صفحات التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو، مصحوبة بتعليقات ساخرة، تتضمّن تصريحات سابقة لكلّ من رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي و رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي، خلال فترة الانتخابات الرئاسية و التشريعية، أكدّا فيها "أنهّما لم و لن يتحالفا" قبل أن يَعْدِلا عن قرارهما، معتبرين ذلك "خيانة"، و انهيارا للوعود الانتخابية أمام "لذّة الحُكم" .

تعليقات السياسيين:
و فور إعلان نتائج التصويت، أعلن القيادي بحزب قلب تونس عبد العزيز بلخوجة في تدوينة له أمس،عن استقالته من الحزب، على خلفية تصويت عدد من نواب حزب قلب تونس لصالح رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.
 
فيما اعتبرت النائب الجديد و رئيسة حزب الدستوري الحُرّ، عبير موسي، أن البرلمان سقط بين أيدي "شيخ الإخوان" بفضل خيانة مَنْ يقولون أنهم وسطيُّون حداثيُّون و مدنيُّوين وينبطحون في النهاية أمام الإخوان وفق تعبيرها، مضيفة أنّ التاريخ سيُسجل هذه الخيانات التي كانت متوقعة حسب تعبيرها. 

من جهته، اعتبر النائب عن حركة الشعب سالم الأبيض، أنّ التحالف بين حركة النهضة و حزب قلب تونس، يتنزل في إطار "الغنائيمة السياسية و النَهَمَ للحُكم و الكراسي.

و من المنتظر أن يتواصل الجدل، خلال جولة ثانية ساخنة، من المفاوضات العلنية و السرّية، حول تشكيل الحكومة القادمة، قبل "الجهر" بنتائجها و الأكيد أنّها ستأتي بمفاجآت، على غرار ما يعيشه المشهد السياسي في الفترة الأخيرة.
   
نبيل القروي : "اللّي يُقرب من النهضة تدڨقڨو"


راشد الغنوشي: "كما وعدناكم فنحن لن نتحالف مع حزب قلب تونس والدستوري الحرّ"