• أخبار
  • ثقافة
  • 2017/03/31 15:39

"الحبيب بورقيبة" مشروع فيلم مُنع من الإنجاز..

أكدّ المخرج التونسي رشيد فرشيو أنّه يواصل البحث في ملابسات منعه من إتمام فيلمه "الحبيب بورقيبة" الذي يوّثق عبر شهادات جمعها و وثائق تاريخية تحصّل عليها، مرحلة مهمّة من حياة الزعيم الراحل.

و تحدّث فرشيو ضيف برنامج "سينما سينما" في حلقة يوم الخميس 30 مارس 2017 عن الفترة التي سبقت تصوير هذا االفيلم، التي  تعود أطوارها إلى 30 سنة مضت، يقول فرشيو إنّه تفاجئ حينها باتصال من قبل مصالح الرئاسة و وزير الثقافة و إعلامه بأنّ الرئيس بورقيبة طلب مقابلته شخصيا، دون الكشف عن أسباب المقابلة.

و استرجع المخرج التونسي تفاصيل ذلك الموقف الطريف الذي جمعه بالرئيس الذي أبدى إعجابه بأعماله التلفزية التي بُثّت على التلفاز، و أعلمه بأنّ مصالح الرئاسة استدعت صباح ذلك اليوم مخرجا فرنسيا قصد إنجاز عمل تلفزي ضخم يسلطّ الضوء على حياته و يوّثق مسيرته النضالية، غير أنّه رفض ذلك و طلب منهم أن يكون مخرج هذا العمل تونسيا و رشيد فرشيو بالذات.   

يضيف محّدثنا، أنّه و بعد استشارة عدد من زملائه المخرجين العالميين أجمعوا على أنّ فكرة إنجاز فيلم يوثق قصّة حياة زعيم على قيد الحياة ستواجه عدّة صعوبات و الفيلم لن تكون له نهاية، فقرر المماطلة و عدم التسريع في إنجازه، باستثناء كتابة السيناريو الذي كتبه بدعم من عدّة أطراف من تونس و خارجها و كان جاهزا بعد 7 نوفمبر 1987.

و أكدّ المخرج التونسي رشيد فرشيو  أنّه طلب رسميا دعم الفيلم من طرف وزارة الثقافة في تلك الفترة ، ليتم إعلامه بأن السيناريو الذي أعدّه و قدّمه للوزارة قد فُقد، لتبدأ قصته مع المضايقات من طرف عدد من المسؤولين حسب قوله.

و شدّد فرشيو على أنّ هذا العمل الذي لم يُنجز سيبقى "ديْنا برقبته "، لذلك يُصّر على إتمامه، و طلب في هذا الإطار لقاء رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي الأسبوع القادم لمساعدته على تجاوز الصعوبات التي حالت دون إتمام الفيلم الذي من المنتظر أن يكون وثيقة تاريخية قيّمة توّثق جزء مهّما من تاريخ تونس المعاصر و يسلط الضوء على أبرز قصص الكفاح التي خاضها الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة.

أشرف بن عبد السلام
مشاركة
الرجوع