الدربالي: الشركات الأهلية يمكن أن تشكّل رافعة اقتصادية حقيقية

ينظم اليوم الجمعة، المجلس الوطني للجهات والأقاليم جلسة حوارية بحضور وزير التشغيل والتكوين المهني والتشغيل، رياض شوّد، تحت عنوان 'دور الشركات الأهلية و منظومة التكوين المهني في دفع التنمية و التشغيل' .

وقال رئيس المجلس، عماد الدربالي في مفتتح الجلسة، إن بلادنا تواجه منذ عقود إشكاليات عميقة في سوق الشغل، والتي تفاقمت بسبب التفاوت التنموي بين المناطق، وغياب رؤية اقتصادية تضمن توزيعًا عادلًا للثروة.
وبيّن أن الاعتماد على اقتصاد الريع أدى إلى استنزاف مقدرات الوطن لصالح فئات ضيقة، بينما بقيت الفئات الأخرى تعاني التهميش والبطالة وغياب الفرص الاقتصادية، مشيرا الى أنه من الضروري اليوم البحث عن نماذج اقتصادية بديلة تعيد التوازن إلى المشهد التنموي وتمنح الشباب فرصًا حقيقية للمساهمة في بناء الاقتصاد الوطني وتعتبر الشركات الأهلية كأحد الحلول الواعدة التي يمكن أن تشكل رافعة اقتصادية حقيقية بما أنها قائمة على مبدأ التشاركية والمساهمة المجتمعية مما يجعلها نموذجًا جديدًا للتنمية، حيث يكون المواطن شريكًا فعليًا في الإنتاج والاستثمار، وليس مجرد متلقٍ للقرارات أو الباحث عن فرصة عمل في سوق غير مستقر .
وأضاف أن تشجيع هذه الشركات وتوفير الدعم القانوني والتمويلي لها سيمكننا من الخروج من دائرة الاحتكار الاقتصادي إلى نموذج أكثر عدالة واستدامة .
وربط الدربالي نجاح هذا النموذج بتوفر مقاربة شاملة أساسها تطوير منظومة التكوين المهني، بحيث يتم توجيه الشباب نحو المهارات المطلوبة في سوق العمل، مع التركيز على التخصصات التي تتماشى مع الإمكانيات والموارد المتاحة في كل جهة.
كما أن تحقيق التكامل بين التكوين والتشغيل يستوجب إرساء شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص، بحيث يكون للقطاع الخاص دور أساسي في استيعاب الكفاءات الشابة وتأطيرها.


ماهر الصغير