- أخبار
- وطنية
- 2019/11/21 23:10
الزرقوني : 3 إشكاليات أساسية تعيق عمل المجالس البلدية
إلتأم اليوم الخميس، لقاءٌ اعلامي نظمته مؤسسة سبر الاراء سيغما كونساي بأحد النزل بالحمامات، وكان محوره "المجالس البلدية بين التعطيل ومتطلبات الحكم المحلي".
وأكد مدير "سيغما كونساي"، حسن الزرقوني، لمراسلة الجوهرة أف أم، أن المؤسسة أجرت دراسة ميدانية تهم الحوكمة المحلية، والعراقيل التي تواجهها، وأثبتت أن عدم التجانس بين مكونات المجالس البلدية وتباين الآراء تعد من أهم التحديات التي تؤثر على فاعلية عملها.
وأبرز في الإطار ذاته، أن المجالس البلدية تواجه أيضا معضلة محدودية الكفاءات في الإدارات، وحتى داخل المجالس نفسها، مع صعود مستشارين لا يتمتعون بالكفاءة والقدرات التي تخول لهم الاضطلاع بمهامهم التسييرية.
كما تواجه هذه المجلس كذلك، مشكلة ثالثة، تتعلق بالتمويل ما يطرح تساؤلات حول مدى مصداقية الدولة المركزية في الايفاء بالتزاماتها تجاه البلديات والمجالس المحلية والجهوية.
وفي سياق متصل أفاد الزرقوني أن قرابة ثلثي التونسيين غير راضين عن أداء المجالس البلدية المنبثقة عن انتخابات ماي 2018"، وفق استطلاع رأي أنجز بالشراكة بين "مؤسسة سيغما كوساي" و"مؤسسة كونراد اديناور شتيفتونغ" الألمانية.
وشدد المتدخلون في أعمال الندوة على ضرورة أن تعمل مجالس البلديات على تجاوز إشكالية غياب التناغم بين أعضاء المجلس، والتي تمثل أحد أبرز العوائق أمام تحسين أداء البلديات، خاصة وأن فقدان التناغم ينعكس سلبا على أداء الإدارة البلدية، وبالتالي يحول دون إحداث تغيير إيجابي في حياة المواطن.
وأكدوا أن نجاح المجالس البلدية في مهمتها مرتبط بقدرتها على التعويل على نفسها، وتمتعها بالاستقلالية، حتى تكون سلطة محلية حقيقية قادرة على التصدي لأية ضغوط، جهوية كانت أو مركزية.
ودعا مشاركون في أعمال الندوة إلى تجميع رؤساء البلديات في هيكل يكون قادرا على إبلاغ اصواتهم، ويمكنهم من أن يشكلوا قوة ضغط، مع التسريع في المصادقة على قوانين جديدة تترجم ما جاء في الدستور في باب السلطة المحلية، بما يتيح لأعضاء المجالس البلدية القيام بدورهم الذي انتخبوا من أجله.
