• أخبار
  • متفرقات
  • 2019/04/06 21:46

السّجن الذي يرفض السجناء مغادرته (فيديو)

السّجن الذي يرفض السجناء مغادرته (فيديو)

بعد أكثر من قرن على إحداث سجن في جزر مارياس في المحيط الهادئ البعيدة مسافة ثماني ساعات بالمركب عن سواحلها قررت حكومة المكسيك إغلاقه إلا أن بعض السجناء لا يرغبون بالمغادرة.
وتنوي الحكومة تحويل هذه الجزيرة التي تقوم مقام سجن منذ 114 عاما إلى مركز ثقافي وعلمي لدراسة الثروة النباتية والحيوانية وتسميتها تيمّنا بالكاتب والناشط السياسي المكسيكي خوسيه ريفويلتاس (1914-1976) الذي اعتقل فيها مرتين في الثلاثينات.
وأودع في هذا السجن منذ إقامته سنة 1905 ما مجموعه 64 ألف سجين تمتعوا بحرية مشروطة. لكن في الثامن من مارس، نقل آخر 585 سجينا فيها إلى البرّ الرئيسي وحُوّلوا إلى سجن في ولاية كواهويلا في شمال البلد.
وتتمتع هذه الجزيرة الواقعة على مسافة 132 كيلومترا من الساحل تتمتّع بمناظر خلّابة، لكنها لا تزال تحمل ندوبا خلّفها الإعصار ويلا الذي اقتلع الأسقف وأشجار النخيل والأسلاك.
ويقول خوسيه بيتشيرا أحد حراس الجزيرة "إنه تغيّر جذري بالنسبة لهم". ويوضح "كانوا يمضون عقوبتهم بهناء هنا مع عائلاتهم. وقد فوجئوا بهذا الإعلان وغادروا تعساء".
وباتت الأكواخ الاسمنية فارغة، شأنها في ذلك شأن المنشآت الخاضعة لحماية مشددة حيث كان من الممكن وضع 512 سجينا وحيث كان يقبع 137 شخصا في الأشهر الأخيرة. في العام 2010، أدرجت اليونسكو حزر مارياس "محمية المحيط الحيوي". وهي تضمّ 54 نوعا معرّضا للخطر من الكائنات البرية والبحرية.
وتشكّل هذه المحيمة أيضا ملاذا كبيرا لتعشيش الطيور البحرية. وتنتشر فيها أيضا حيوانات الإيغوانا والسحالي والببغاوات والأفاعي والوطاوط. وقليلة هي محاولات الفرار التي سجّلت في الموقع.
وانتهى الأمر بالبعض وهم يهيمون تائهين في هذا الموقع الممتد على 20 كيلومترا طولا و10 عرضا، يصطادون الحيوانات ليقتاتوا قبل أن تمسك بهم السلطات مجددا.


وكالات
مشاركة
الرجوع