السّماء تمطر نجوما الليالي القادمة

يراقب حاليا خبراء الأرصاد ظاهرة فلكية تتمثل تساقط النجوم ليلا ومن المتوقع مشاهدة تساقط معدل 120 نجمة في الساعة بداية من ليلة 12 ديسمبر وإلى غاية ليلة 14 من الشهر ذاته بالعين المجردة.

وبحسب تعريف علماء الفلك فإن تساقط النجوم (شهاب) هو عبارة عن وميض ناجم عن احتراق الشهب في طبقات الجو العليا خلال هذه الفترة.
ويتوقع أن يبلغ تساقط النجوم ذروته في ليلة 13 ديسمبر الحالي علما وأن الظاهرة بدأت هذه المرة منذ اليلة الرابعة من الشهر الحالي. ويمكن مشاهدة سيل الشهب بصورة افضل في المناطق المظلمة جدا بعيدا عن الإنارة الاصطناعية في عمق الليل.
وبحسب تقارير متخصصة فإن الشهب عبارة عن جزيئات صغيرة، تتراوح حجومها من حبة الرمل الى الحمصة. وهي شظايا مذنب يدور حول الشمس.
ويقترب كوكبنا الأرض ابان دورانه على مداره سنويا من هذا السيل، ويقتطع جزءا منه، مما يؤدي الى ظاهرة سقوط وابل الشهب. وبدخول هذه الجزيئات في المجال الجوي بسرعة تزيد على 200 كم/ساعة وعلى ارتفاع نحو 130 كم، تحترق فورا عمليا، تاركة في السماء خطا ضوئيا جميلا.
وتتغير كثافة التساقط تتغير من سنة إلى أخرى، وتتوقف على كثافة الجزيئات في قسم ذيل المذنب، الذي تقطعه الكرة الارضية. ويحدد الكثافة بالمرتبة الاولى، تأثير الكواكب الاخرى في المنظومة الشمسية، وبالتحديد المجال المعناطيسي لكوكب زحل، وكذلك اقتراب المذنب نفسه بصورة دورية.
يذكر أنه تم رصد ذروة كثافة السيل عام 2009، بنحو 200 شهاب في الساعة، ويتوقع هذه المرة تسجيل تساقط 120 شهاب في الساعة.