- أخبار
- وطنية
- 2015/08/25 23:24
الصيد : الجدار العازل أثبت جدواه.. والأمن والجيش انتقلا إلى مرحلة الاستباق والهجوم

دعا رئيس الحكومة الحبيب الصيد في حوار مع موقع "العربية.نت" كافة التونسيين، إلى الانخراط في الحرب التي تخوضها تونس ضد الإرهاب قائلا إنها: "حرب طويلة وتتطلب اليقظة وطول النفس، وجاهزية كبري، في الوسائل والماديات وأيضاً في العنصر البشري، بمعنى أنها تتطلب تعاونا مجتمعيا شاملا، وليس مهمة الأمن والجيش لوحدهما".
ورداً على وجود تقصير أو خلل أمني، كشفت عنه العمليات الإرهابية التي استهدفت تونس خلال الفترة الأخيرة، خاصة عمليتي "باردو" و"سوسة" التي قتل فيها 39 سائحاً، أكد رئيس الحكومة التونسية على "أن الحديث عن خلل، أمر مبالغ فيه، قد تكون هناك أخطاء وهذا ما جعلنا نسارع بتقييم ما حصل، ونحدد مواطن النقص، ولعل الإجراءات التي تم اتخاذها، ومنها تغييرات وإعفاءات في عدد من المسؤوليات الأمنية، إضافة إلى إحداث تعديلات جوهرية على الخطة الأمنية في مواجهة الإرهاب، إضافة إلى تأمين المدن والمنشآت الهامة والمناطق السياحية، وتعزيز الأمن السياحي عدداً وعتاداً.. "
وأوضح الصيد أيضاً أن الخطة الأمنية الجديدة، تأتي بعد حدوث انتقال في خطط العمليات الإرهابية، التي انتقلت من الجبال إلى المدن، والتي استوجبت بدورها انتقال مؤسستي الجيش والأمن الى مرحلة الاستباق والهجوم.
وتعليقاً على جدوى بناء الجدار العازل مع ليبيا، الذي قوبل برفض سواء في الداخل أو من قبل الجانب الليبي، أوضح الحبيب الصيد "أنه مجرد حاجز ترابي، معزز بخندق مائي، استدعته ضرورة دعم المراقبة الأمنية، لمزيد إحكام مقاومة التهريب (البضائع والسلاح)، وكذلك لمواجهة التداعيات المحتملة لتطورات الوضع في ليبيا".
وقال الصيد: "إنه وفي بدايته أثبت جدواه، إذ تمكنا من إبطال العديد من عمليات التهريب، التي هي في الغالب مرتبطة بأنشطة الجماعات الإرهابية، التي تنشط في الجانب الليبي. وهنا أشير إلى أنه سيقع قريباً تهيئة ثلاثة معابر جديدة بين تونس وليبيا لتيسير عملية تنقل الأشخاص والبضائع بشكل قانوني".
وفي خصوص حالة الطوارئ أشار رئيس الحكومة إلى "أن الطوارئ هي إجراء استثنائي، بقصد مواجهة وضع هو أيضاً استثنائي، وقد اتخذ بقصد دعم مجهود الدولة في الحرب على الإرهاب، كما أنها تفسر بوجود خطر حقيقي وداهم، وليس لها أية علاقة بالتضييق على الحريات، مثلما ذهب إلى ذلك البعض".
وحول تمديد حالة الطوارئ قال الصيد: "إن تمديدها هو خاضع لتطورات الوضع الأمني، في علاقة بالحرب على الإرهاب، على أن الطوارئ تبقى إجراء استثنائيا، وستنتفي طبيعياً بانتفاء أسبابها".