العملية الإرهابية بالقصرين : 24 عنصرا شاركوا في العملية والرسائل القصيرة وسيلة للتواصل بينهم

قدّم شاهد عيان ينتمي إلى الأشخاص الثلاثة الذين قامت الجماعات المسلحة بافتكاك سياراتهم منهم واستخدامها في الهجوم المسلح على منزل وزير الداخلية لطفي بن جدو في القصرين معطيات وشهادات جديدة ل"جوهرة أف أم".

وأكد مصدرنا أنه كان رفقة اثنين من أصدقائه ليلة الحادثة في جلسة خمرية في منطقة نائية في أواخر حي النور بالقصرين،حينما داهموهم 6 أشخاص مسلحين و ملثمين كانوا يرتدون أزياء عسكرية سوداء اللون،وفق تعبيره.وأضاف أن هذه المجموعة المسلحة طلبت منهم إفراغ السيارة التي كانوا على متنها وهي من نوع "ديماكس" زرقاء اللون من صناديق الخضر الفارغة ومن ثمة رفع أياديهم إلى فوق ليتحولوا فيما بعد جميعهم إلى منطقة المثنانية،الطريق المؤدي إلى جبل السلوم أين كان في انتظارهم 18 عنصرا مسلحا آخرا.وقال شاهد العيان إن عناصر هذه المجموعة لم تكن تتكلم بل كانت تتبادل الرسائل عبر الهواتف الجوالة وأن المجموعة الأولى تركتهم لدى المجموعة الثانية ورحلت على متن نفس السيارة ليعودا فيما بعد وبعد أن نفّذوا الهجوم على منزل الوزير بن جدو.كما أكد شاهد العيان أن أحد هذه العناصر توجّه إلى مرافقه قائلا : "إني أعرفك..فلان ابن فلان..لا تخف" ،مشيرا في السياق ذاته إلى أنه  لم يتم إطلاق سراحهم  إلا بعد وصول رسالة هاتفية لأحد العناصر الإرهابية والذين طلبوا منهم مغادرة المكان بسرعة