القصرين.. مدرسة "الفتح" تصبح رسميا مدرسة منتسبة لمنظمة اليونسكو

أصبحت ، المدرسة الإعدادية " الفتح " بمعتمدية القصرين الشمالية رسميا مدرسة منتسبة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" وذلك ضمن 40 مؤسسة تربوية في الجمهورية التونسية مدرجة ضمن شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو، وهي الوحيدة بالجهة وفق مدير المدرسة ، عصام الرحموني.

وأوضح الرحموني في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن المدرسة الإبتدائية "الفتح " نالت درع الإنضمام لهذه المنظمة العالمية خلال الملتقى التكويني الملتئم في ولاية سوسة من 22 إلى 27 ديسمبر 2023 تحت عنوان " المدارس المنتسبة لليونسكو منهج ريادة لرؤية جديدة للمدرسة التونسية " بعد انجاز مشروعها "إجعل المكان أفضل مما كان" الذي انطلق سنة 2021.
ويهدف المشروع الى رد الإعتبار للمدرسة العمومية وجعلها جاذبة للتلميذ لا منفّرة له، وهو يتمثل في تخصيص جناح كامل خاص بمادة الفرنسية يضم 5 قاعات تمت تهيئتها وتزويقها وتركيز نواة مكتبة في عدد منها، وذلك ببادرة من أساتذة الفرنسية هدى هيشري، وعماد العلوي، وإيمان حقي، وصابرين بناني، ولمياء مدايني.
كما تمت في اطار المشروع تهيئة قاعة وتخصيصها لمادة الاعلامية.
وأضاف ذات المصدر أنه تم في موفى الموسم الدراسي المنقضي العمل على تهيئة 6 قاعات وتخصيصها لمادة الرياضيات الى جانب انجاز مسرح للهواء الطلق بالمدرسة بالتعاون مع جمعية البعد السابع الناشطة في الحقل الثقافي بالجهة بتميل من جمعية ألمانية.
وكشف الرحموني أن مشروع " إجعل المكان أفضل مما كان " يهدف بالأساس إلى تمكين المتعلمين من التعرف على الخاصيات البيئية المحيطة بالمدرسة والتدرب على توازنها البيئي فضلا عن المحافظة على الممتلكات العامة وتحسيسهم بقيمة جمالية المكان خاصة وأنه من بين أهداف منظمة اليونسكو تعليم جيّد للمتعلمين والتعليم الجيّد لا يتوفر للتلاميذ الا عندما يتوفر الفضاء المناسب للتعليم.
ولفت الى أن إدراج المدرسة الإعدادية "الفتح" لشبكة المدارس المنتسبة لليونسكو من شأنه أن يساهم في التعريف بالمؤسسة على مستوى عالمي مع توفير فرصة للمدرسين والتلاميذ والمكونين للمشاركة عبر الأنترنات أو حضوريا في المؤتمرات والمنتديات الوطنية أو الإقليمية وابراز أنشطتها للعيان فضلا عن القيام يتوأمة وابرام شراكات مع مؤسسات تربوية أخرى سواء وطنية أو عالمية عبر شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو إضافة إلى الانتفاع بالمنصة الإلكترونية لشبكة اليونسكو.
وقال الرحموني بالمناسبة "إن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" عندما تؤمن بمشروع المدرسة الإبتدائية "الفتح" ( المتواصل في شكل أفكار أخرى جديدة ) هي قادرة أن تمولنا في مشاريع أخرى".
جدير بالذكر أن المدرسة الإبتدائية "الفتح " الكائنة بحي المنار في مدينة القصرين، أُحدثت سنة 1992 وهي تعد من أكبر المدارس الإعدادية بولاية القصرين و تؤم حاليا 1196 تلميذة وتلميذا وتضم 42 قسما ( 17 قسما في السنة السابعة أساسي، 14 قسما في الثامنة أساسي و11 قسما في التاسعة أساسي) وتقدر طاقة استيعاب القسم الواحد أكثر من 32 تلميذا وبها 100 أستاذ و21 قيّم وحوالي 50 اداريا و20 عاملا.
وتحتل هذه المؤسسة التربوية العمومية سنويا المراتب الأولى بالجهة في نسب النجاح في مناظرة " النوفيام" .