القوارير البلورية المعاد استعمالها لا تمثل خطرا على المستهلك

عبرت الغرفة النقابية الوطنية لتعليب الزيوت الغذائية عن استغرابها من تصريحات النائب عن نداء تونس المنجي الحرباوي، بخصوص إعداد مبادرة تشريعية لمنع إعادة استعمال القوارير البلّورية ( أو الزجاجية ) المستعملة حاليا في توزيع الزيوت النباتية والمشروبات الغازية وغير ذلك من الإستعمالات.

ونفت الغرفة، في بلاغ لها اليوم الثلاثاء، تلقت الجوهرة أف أم نسخة منه، مبررات النائب المذكور بأن تلك القوارير يمكن أن تكون ملوّثة وقد تمثّل خطرا صحيّا على المستعملين، مشيرة إلى أن ميدان القوارير المستعملة مراقب بصفة دورية من قبل لجنة مكوّنة من 7 وزارات تقوم بشكل متواصل بالتثبّت من جودة المنتوج ومطابقته للشروط الصحية.
واضافت الغرفة ان الفارق في سعر التكلفة، إذا تم منع إعادة استعمال القوارير البلورية، (حوالي 50% ) مما سيكون له تأثير مباشر على سعر بيع المنتوجات وبالتالي على القدرة الشرائية للمواطن المستهلك، معبرة عن رفضها التام لهذا المقترح، الذي لا يبدو جدّيا وليس فيه أيّة مصلحة للمواطن وللمؤسسات الاقتصادية.
وذكّرت بأن القوارير المستعملة توزع في السوق التونسية منذ أكثر من 30 سنة دون تسجيل أي إشكال صحي من شأنه التأثير على المستهلك حسب دراسة قامت بها وزارة الصناعة.
وعبرت عن استغرابها من الدوافع الحقيقية، التي تقف وراء طرح هذه المبادرة والتي من شانها لا يمكن أن تخدم لا من قريب ولا من بعيد مصلحة المستهلك ولا المؤسسات الاقتصادية التي تستعمل هذه القوارير.