• أخبار
  • رمضان 2018
  • 2018/05/22 13:05

الكاميرا الخفية .."ضَحِكٌ" على ذُقون التونسيين!!

الكاميرا الخفية ..
لسنوات طويلة خلت، كانت علاقة المواطن التونسي مع الكاميرا الخفية خلال شهر رمضان، كعلاقته بنفحات الشهر المعظم و وبعبق أجوائه الروحانية المقدّسة، وأيضا بأطباقه الشهية التي تؤثث موائد الإفطار على وقع الشارة المُميّزة لكاميرا خفيّة يقدّمها المخرج رؤوف كوكة.  
مُضحكة رغم بساطة أفكارها و قلة إمكانياتها..
مَن منّا لا يستحضر مشهد الممثل القدير عبد الحميد ڨياس و موقفه الطريف في بيع "الزلابية" أمام رواق الفنون، أو حلقة "الحلاق و التوأم" أو مواقف الممثل حمّادي غوّار صاحب عبارة نڨانص فيك"و غيرهم من الممثلين على غرار محمد العوني و نجيب قيبان و مواقفهم الطريفة التي رغم بساطة أفكارها و قلة إمكانياتها نجحت في انتزاع الابتسامة من ذقون المشاهدين انتزاعا، وبكل عفوية.

الـ "Buzz" إكسير الحياة....
اليوم و خاصة بعد الثورة، لم تنجو الكاميرا الخفية من مخلّفات "السقوط الحُرّ" الذي أتى على المشهد العام بكل تفاصيله و انجرفت بعض وسائل الإعلام مع موجة "الإثارة" أو Buzz الذي أصبح "إكسير الحياة" يجنبّ عدة قنوات تلفزية موتا سريريا سببه قلة المستشهرين، غير آبهين بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم.
إمّا رَكَاكَةٌ و بَلاَدَةٌ و ابتذال و تهريج وإمّا اختطافٌ و تهديدٌ ودماءٌ و عُنفٌ و خوفٌ و تطبيعْ، مشاهد تُطّل علينا مساء كل إفطار، قال عنها مُنتجوها و مُعدّوهَا إنّها "كاميرا خفية"زاخرة بالمَقَالب المُضحكة و الطريفة التي يُمكن أن تتطور في بعض الحالات إلى أعمال صُحفية استقصائية، نجحت فعلا في إثارة الجدل و صناعة " Buzz" لكنها فشلت في رسم ولو ابتسامة عابرة على ذُقون التونسيين.
أشرف بن عبد السلام
مشاركة
الرجوع