• أخبار
  • ثقافة
  • 2019/01/23 15:40

المخرج السينمائي محمود الجمني يصور فيلما وثائقيا عن الميز العنصري

المخرج السينمائي محمود الجمني يصور فيلما وثائقيا عن الميز العنصري
يعمل المخرج السينمائي محمود الجمني على تصوير فيلم وثائقي طويل يحمل عنوان "لا/نعم" أو (non/oui) بالفرنسية، وهو جزءٌ من ثلاثية فيلميّة بعنوان "الألم والمقاومة"، كان أوّلها شريط "حنظلة" (2012) ثم تبعه شريط "وردة بعبق الحياة" (2015).
وأفاد محمود الجمني، في تصريح لـ"وات"، أن فيلمه الجديد "لا/نعم" تدور أحداثه حول شابة "سمراء البشرة" حاملة لشهادة جامعية، أصيلة جهة قابس، تعُود إلى بلدها بعد أن صمّمت على وضع معارفها في مجال الاتصال لخدمة وطنها، غير أن اتصالاتها وعلاقاتها العديدة مع الناس، فتحت عينيْها على مواقف تمييزيّة تتعارض مع المبادئ الدينية والخيارات السياسية التي تعود إلى مثل هذا اليوم من سنة 1846 وهو تاريخ إلغاء بيع الرق من قبل أحمد باي، وصولا إلى المصادقة على القانون الأساسي المتعلق بالقضاء على جميع أنواع التمييز العنصري في أكتوبر 2018.
وأضاف أن المدّة الزمنية النهائية للفيلم ستكون بين 75 و80 دقيقة، سيتمّ خلالها تتبّع الشخصية الرئيسية في الشريط، بالإضافة إلى شخصيات أخرى من أعمار وأجيال مختلفة، منها شيخ في عقده التاسع من عمره ومجموعة من الشباب دون العشرين سنة، فضلا عن شخصيات ذات مستوى اجتماعي وثقافي مختلف، وعضو في مجلس نواب الشعب وممثلين عن المجتمع المدني، وكذلك باحثين في علم الاجتماع.
ويتناول الجمني هذه المسألة من زوايا متعدّدة تاريخية وجغرافية واقتصادية وثقافة ونفسية واجتماعية، مثيرا عديد نقاط الاستفهام دون تقديم إجابات عنها، والوقوف عند مجموعة من المتناقضات في المجتمع.
ويرى أنه رغم تعارض الميز العنصري مع الدين ومع القانون، ورغم أنّ تونس كانت سبّاقة في العالم لمكافحة الميز العنصري عن طريق إلغاء الرق (1846)، إلا أن الواقع يُبرهن غير ذلك، وفق قوله، لافتا إلى وجود مصطلحات لُغوية يستخدمها المجتمع مثل "وصيف"، وهي مصحوبة بممارسات اجتماعية مثل "الزواج".
العمل السينمائي "لا/نعم" هو فيلم التحديات والأسئلة، وفق المخرج، ينطلق من ماضٍ "مؤلم" ويتطلّع إلى مستقبل أفضل.
وات
مشاركة
الرجوع