- أخبار
- سياسة
- 2016/06/02 17:19
المستشار الأميركي نوح فيلدمان : النهضة حزب ديمقراطي إسلامي ناجح

وصف أستاذ القانون الدستوري الأميركي نوح فيلدمان حركة النهضة التونسية بـ "الحزب الديمقراطي الإسلامي الناجح في تونس" في تعليقه على قرار الحركة الفصل بين السياسة والدين.
وقال المستشار الأميريكي المتخصص في القوانين الدستورية، في مقال نشره على موقع بلومبورغ الأميركي ونشرته اليوم الشرق الأوسط مترجما إلى العريية، إن الفصل بين السياسي والدعوي خطوة تعكس "في جزء منها تفكيرًا سياسيًا حكيمًا" إلا أنها "لا تعد تحركًا باتجاه العلمانية بالمعنى المتعارف عليه".
وكشف فيلدمان الذي أثار تواجده في أروقة البرلمان التونسي إبان إعداد دستور تونس الجديد، جدلا واسعا، كشف أنه كانت له محادثات مع قيادات حزب النهضة خلال زيارات عدة لتونس عامي 2013 و2014، ولاحظ "أن المنتمين إلى «الحزب» يستمتعون بخوض غمار الحياة السياسية الرسمية القائمة على الانتخابات، ويطمحون إلى جعل الحزب عنصرًا دائمًا في الديمقراطية التونسية الناشئة".
وأضاف في السياق ذاته أنه "كان لدى أعضاء «الحركة» قناعة بأن هدفهم الحقيقي الهيمنة على المجتمع التونسي، وليس الدولة التونسية، وإقناع الناس بأن يتبعوا النمط الذي يدعون إليه من الإسلام بكامل إرادتهم - نمط يمكن وصفه بأنه يتطلع نحو الأمام ومحافظ دينيًا في الوقت ذاته".
شخصية مثيرة للجدل
يذكر أن زيارات فيلدمان إلى تونس كانت أثارت وقتها جدلا وأيضا شكوكا لارتباط اسمه باحتلال العراق حيث عمل مستشارا سابقا لسلطة التحالف المؤقتة في العراق بعد غزو العراق في عام 2003 وساهم في كتابة دستورها المؤقت عام 2004 ، تحت اشراف الحاكم الأميريكي فى العراق بول بريمر.
كما يوصف فيلدمان بـ "صاحب القلم الأول" في الدستور الأفغاني فيما أعرب في برنامج مباشر لقناة تلفزيونية أميريكية "ايه بي سي" عن استعداده لكتابة دستور مصر مباشرة بعد سقوط نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، وهي كلها معطيات أدت بالبعض الى إطلاق عبارة "صاحب النظرية السحرية في تقسيم الشعوب" عليه، إلا أنها ادعاءات رفض نوح فيلدمان التعليق عليها لدى زيارته تونس بحسب تقارير إخبارية سابقة فيما نفى نواب النهضة وقتها بالمجلس التأسيسي أي تدخل لفيلدمان عند كتابة دستور تونس بعد الثورة التونسية.
توقع صعود الإسلاميين
وبغض النظر عن هذه التفاصيل التي اقترنت بنوح فيلدمان الحاصل علي شهادة الدكتوراه في الفكر الإسلامي من جامعة إكسفورد، فإن أهمية هذا الأخير تكمن في توقعاته التي وردت في كتابه " صعود وهبوط الدولة الإسلامية " الذي أصدره عام 2008، حيث توقع "صعود الحركات الإسلامية في الدول ذات الأغلبية الإسلامية من خلال انتخابات نزيهة حرة تلبية لرغبة الشعوب في إقامة حكم ديمقراطي يستند علي الشريعة الإسلامية.
وانطلاقا من كتاباته المتخصصة في الفكر الاسلامي السياسي ومن مهماته التي شغلها بدءا من أفغانستان في اعداد القوانين الدستورية، يرى فيلدمان فيما يتعلق بإعلان النهضة في مؤتمرها الأخير فصل السياسي عن الدعوي، يرى أن هذه الخطوة "من المنظور التاريخي تبقى بالغة الأهمية، خاصة بالنظر إلى أن «الإخوان المسلمين» الجماعة الأم دوليًا، لم تقر أبدًا مثل هذا التمييز"، مضيفا أنه "من خلال فصل السياسة عن الحركة الاجتماعية، تبعث «حركة النهضة» برسالة واضحة مفادها أنها لا تنوي استغلال آلية الدولة في تحقيق أسلمة المجتمع".
كما اعتبر أن "الخطوة الأخيرة تمثل دليلاً جديدًا على أن الديمقراطيين الإسلاميين من أعضاء «حركة النهضة» يشكلون الطريق الصحيح.
ودعا في السياق ذاته "الديمقراطيين الإسلاميين الآخرين في المنطقة الانتباه لذلك، مثلما كان ينبغي للإخوان المسلمين في مصر قبل أن يطاح بهم".
يشار إلى أن فيلدمان كان أكثر المدافعين عن "الإخوان" في مصر وعن حقهم في المشاركة بالحكم.
وكشف فيلدمان الذي أثار تواجده في أروقة البرلمان التونسي إبان إعداد دستور تونس الجديد، جدلا واسعا، كشف أنه كانت له محادثات مع قيادات حزب النهضة خلال زيارات عدة لتونس عامي 2013 و2014، ولاحظ "أن المنتمين إلى «الحزب» يستمتعون بخوض غمار الحياة السياسية الرسمية القائمة على الانتخابات، ويطمحون إلى جعل الحزب عنصرًا دائمًا في الديمقراطية التونسية الناشئة".
وأضاف في السياق ذاته أنه "كان لدى أعضاء «الحركة» قناعة بأن هدفهم الحقيقي الهيمنة على المجتمع التونسي، وليس الدولة التونسية، وإقناع الناس بأن يتبعوا النمط الذي يدعون إليه من الإسلام بكامل إرادتهم - نمط يمكن وصفه بأنه يتطلع نحو الأمام ومحافظ دينيًا في الوقت ذاته".
شخصية مثيرة للجدل
يذكر أن زيارات فيلدمان إلى تونس كانت أثارت وقتها جدلا وأيضا شكوكا لارتباط اسمه باحتلال العراق حيث عمل مستشارا سابقا لسلطة التحالف المؤقتة في العراق بعد غزو العراق في عام 2003 وساهم في كتابة دستورها المؤقت عام 2004 ، تحت اشراف الحاكم الأميريكي فى العراق بول بريمر.
كما يوصف فيلدمان بـ "صاحب القلم الأول" في الدستور الأفغاني فيما أعرب في برنامج مباشر لقناة تلفزيونية أميريكية "ايه بي سي" عن استعداده لكتابة دستور مصر مباشرة بعد سقوط نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، وهي كلها معطيات أدت بالبعض الى إطلاق عبارة "صاحب النظرية السحرية في تقسيم الشعوب" عليه، إلا أنها ادعاءات رفض نوح فيلدمان التعليق عليها لدى زيارته تونس بحسب تقارير إخبارية سابقة فيما نفى نواب النهضة وقتها بالمجلس التأسيسي أي تدخل لفيلدمان عند كتابة دستور تونس بعد الثورة التونسية.
توقع صعود الإسلاميين
وبغض النظر عن هذه التفاصيل التي اقترنت بنوح فيلدمان الحاصل علي شهادة الدكتوراه في الفكر الإسلامي من جامعة إكسفورد، فإن أهمية هذا الأخير تكمن في توقعاته التي وردت في كتابه " صعود وهبوط الدولة الإسلامية " الذي أصدره عام 2008، حيث توقع "صعود الحركات الإسلامية في الدول ذات الأغلبية الإسلامية من خلال انتخابات نزيهة حرة تلبية لرغبة الشعوب في إقامة حكم ديمقراطي يستند علي الشريعة الإسلامية.
وانطلاقا من كتاباته المتخصصة في الفكر الاسلامي السياسي ومن مهماته التي شغلها بدءا من أفغانستان في اعداد القوانين الدستورية، يرى فيلدمان فيما يتعلق بإعلان النهضة في مؤتمرها الأخير فصل السياسي عن الدعوي، يرى أن هذه الخطوة "من المنظور التاريخي تبقى بالغة الأهمية، خاصة بالنظر إلى أن «الإخوان المسلمين» الجماعة الأم دوليًا، لم تقر أبدًا مثل هذا التمييز"، مضيفا أنه "من خلال فصل السياسة عن الحركة الاجتماعية، تبعث «حركة النهضة» برسالة واضحة مفادها أنها لا تنوي استغلال آلية الدولة في تحقيق أسلمة المجتمع".
كما اعتبر أن "الخطوة الأخيرة تمثل دليلاً جديدًا على أن الديمقراطيين الإسلاميين من أعضاء «حركة النهضة» يشكلون الطريق الصحيح.
ودعا في السياق ذاته "الديمقراطيين الإسلاميين الآخرين في المنطقة الانتباه لذلك، مثلما كان ينبغي للإخوان المسلمين في مصر قبل أن يطاح بهم".
يشار إلى أن فيلدمان كان أكثر المدافعين عن "الإخوان" في مصر وعن حقهم في المشاركة بالحكم.
عائشة بن محمود
الرجوع