• أخبار
  • ثقافة
  • 2018/10/19 15:17

المهعد الوطني للتراث يستنكر الإعتداء على الحنايا الرومانية بجهة المحمدية ويتوعد المعتدين

المهعد الوطني للتراث يستنكر الإعتداء على الحنايا الرومانية بجهة المحمدية ويتوعد المعتدين
أصدر المعهد الوطني للتراث مساء اليوم بلاغا عبر من خلاله عن تنديده الشديد بحادثة إعتداء بعض المواطنين على الحنايا الرومانية بحي عامر بجهة المحمدية.

وجاء في بلاغ المعهد :
" قام بعض الموطنين بالاعتداء على الحنايا الرومانية بحي عامر بجهة المحمدية وتم هدم جزء من هذا المعلم ولأسف الشديد باستعمال "جرافة البلدية" 
هذا المعلم بناه الرومان في الفترة ما بين 117 و138م إنطلاقا من منبع مياه "جبل زغوان" في أوائل القرن الثاني الميلادي هو واحد من أهمّ الشّواهد التّاريخية بهندستها المعمارية الرومانية ، بنيت في عهد الإمبراطور هدريانوس. ومنها يتم إيصال المياه إلى قرطاج عبر الحنايا، إضافة إلى التدخلات النطويرية والصيانة في عهد المستنصر بالله الحفصي،[ جعلت من شبكة قنواة مياه زغوان تستطيع الإستمرار إلى يومنا هذا.
المركب الهيدروليكي الروماني زغوان قرطاج بمستجمعات المياه من اربع مصادر وبقناة مائية على طول 132 كم يعتبر المركب الهيدروليكي الأكبر على الاطلاق

وهو معلم مرتب منذ 16 نوفمبر 1928 كتراث وطني ولقد تم تسجيله منذ فيفري 2012 ضمن القائمة التمهيدية للتراث العالمي، https://whc.unesco.org/fr/listesindicatives/5685/
وإذ يندد المعهد الوطني للتراث التنديد الشديد بهذا الاعتداء الصارخ على تراثنا الوطني فانه يحتفظ لنفسه باتخاذ كل الإجراءات التي يخولها له القانون واتخاذ كل التدابير اللازمة لوضع حد لمثل هذه الاعتداءات الغير مسؤولة للحفاظ على تراثنا الوطني بما له من رمزية تاريخية وانسانية"

وكانت وزارة الشؤون الثقافية أصدرت بدورها بلاغا نددت فيه بعملية التعدي على الآثار وتدعو كل المتساكنين والسلط المحلية إلى ضرورة احترام الموروث الأثري والتاريخي التونسي والإنساني.

" على إثر الفياضانات الأخيرة التي جدت في منطقة المحمدية أقدمت مجموعة من المتساكنين المجاورين للحنايا الرومانية على هدم جزء من القناة باستعمال آلة “التراكس” وهو ما استوجب تدخّل وزارة الشؤون الثقافية ممثلة في المعهد الوطني للتراث في مناسبتين:

الأولى يوم الأمس الخميس 18 أكتوبر 2018 والثانية اليوم الجمعة 19 أكتوبر 2018 لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية المعلم، كما تقدّم المعهد الوطني للتراث بشكاية في الغرض للسيد وكيل الجمهورية لتتبع كل من سيكشف عنه البحث.
وتندّد وزارة الشؤون الثقافية بعملية التعدي على الآثار وتدعو كل المتساكنين والسلط المحلية إلى ضرورة احترام الموروث الأثري والتاريخي التونسي والإنساني."

مشاركة
الرجوع