• أخبار
  • ثقافة
  • 2019/04/22 10:34

الموروث الحكائي التونسي يخطف أنظار زوار مهرجان الشارقة القرائي للطفل

الموروث الحكائي التونسي يخطف أنظار زوار مهرجان الشارقة القرائي للطفل
لم تكن اللهجة التونسية عائقا أمام عشرات الأطفال الذين تحلّقوا حول الفنانة الحكواتية التونسية رائدة القرمازي، ليستمعوا بانتباه شديد ويتفاعلوا بحماس مع حكاية "حبقاء ونعناعة" المستوحاة من الموروث الشفوي التونسي.
حضر الأطفال من جنسيات مختلفة عربية وآسيوية للاستماع إلى حكاية من الموروث الشفوي التونسي، انتظمت ضمن فعاليات الدورة 11 لمهرجان الشارقة القرائي للطفل (17-27 أفريل 2019). واستهدفت هذه الحكاية الأطفال بين سن السادسة والرابعة عشرة، كما ترمي إلى تنشيط حواسهم الخمسة (البصر والسمع والذوق والشم واللمس).
اختارت رائدة القرمازي، مع بداية العرض، أن تقصّ الحكاية على الأطفال وأعينهم مغمضة، وذلك حتى تمكّنهم من تخيل المكان والزمان وكذلك من تحسس الأشياء منها طحين القمح وبعض النباتات وغيرها، وذلك بهدف تنشيط مخيلة الأطفال.
واستوحت الفنانة الحكواتية قصة"حبقاء ونعناعة" من الموروث الشفوي التونسي، فأدخلت عليها بعض التعديلات دون أن تمس من محتواها، لأن الجمهور من ثقافات مختلفة وينبغي شد انتباهه طيلة ردهات العرض.
والطريف في هذا العرض، أن الأطفال رغم اختلاف لهجاتهم (خليجية، أردنية، مصرية) أو لغاتهم (عربية، هندية، فارسية، أندونيسية)، أعادوا تكرار المصطلحات باللهجة العامية التونسية، وفهموا مقاصدها ودلالاتها وما يرادفها من مصطلحات في ثقافاتهم، فقد كان دافعهم المشترك الاطلاع على ثقافة جديدة واكتشافها.
وأكدت الفنانة الحكواتية رائدة القرمازي على أنها اختارت الإبقاء على اللهجة العامية التونسية وعدم تقديم عرضها بالعربية الفصحى، لما تمثله هذه المناسبات من فرص للتعريف بالموروث الثقافي الشفوي التونسي والترويج لبلادنا.
وات
مشاركة
الرجوع