• أخبار
  • دولية
  • 2017/12/29 10:19

انتشرت بين الملايين بينهم شخصيات بارزة : رضيع سوري وراء إخفاء إحدى العينين في الصور!

انتشرت بين الملايين بينهم شخصيات بارزة : رضيع سوري وراء إخفاء إحدى العينين في الصور!
نشر مؤخرا على شبكات التواصل الاجتماعي، ملايين الأشخاص في مناطق مختلفة من العالم صورهم وهم يخفون إحدى العينين، تجسيدا لمأساة الرضيع السوري 'كريم'.
حياة كريم ذو الشهرين ونصف، انقلبت في يوم دموي، رأساً على عقب، بعد أن اغتالت قذيفة والدته، وأصابت عينه اليسرى وكسرت جمجمته، وتركت ندوباً على جبينه، تختصر الكثير من الكلام عن مآسي الحرب التي يعيشها الأطفال في سوريا.
فقد كريم عينه نتيجة فقدانها العصب البصري وقطع التروية عنها، وبحسب الطبيب الذي عالجهعقب إصابته بالقذيفة، فإنه لم يكن هنالك من خيار إلا إزالة العين، مشيراً إلى أنه حتى الآن، "لم يعثروا على كرة جل (اصطناعية) لوضعها مكان العين التي لا تزال فارغة"، حسب ما صرح به لوكالة الأناضول.
والمأساة التي يعيشها حالياً الطفل كريم، ليست سوى جزء من مآسٍ أخرى يعيشها نحو 400 ألف مدني يعيشون بغوطة دمشق في ظروف إنسانية مأساوية، جراء الحصار المفروض عليهم والتصعيد العسكري ضد المنطقة التي يعيشون فيها.
ويقول سكان غوطة دمشق، إن المُصاب منهم جراء القصف مُرشح لأن يكون ميتاً؛ بسبب خلو مناطقهم من المستشفيات المُجهزة، والاكتفاء ببضع مستشفيات ميدانية تتوافر فيها إمكانات طبية لا تفي دائماً بالغرض أمام الحالات الحرجة للمصابين والمرضى.
قصة الطفل كريم، انتشرت في غوطة دمشق وآلَمَ كل من شاهده، وهو ما دفع ناشطين في غوطة دمشق إلى التحرك لتسليط الضوء على معاناته، عبر تصوير أنفسهم وهم يضعون يدهم على إحدى عينَيهم، للتضامن مع فقدان الطفل عينه.
لم تنتشر صور التضامن بين السوريين فقط، بل تخطت حدود سوريا إلى العالم العربي ومنه إلى القارة الأوروبية وأميركا، وأصبحت حملة "التضامن مع كريم" من أبرز الحملات للتعاطف مع ضحايا الحرب في سوريا خلال الأيام الماضية، وهي مستمرة حتى اليوم. كما فاق عدد المتضامنين معه 5 ملايين شخص.
وكان من بين المتضامنين شخصيات بارزة على المستويَين العربي والعالمي، اهمها مندوب بريطانيا لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت، ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، ووزير الزراعة والثروة الحيوانية التركي أحمد أشرف فاقي بابا، ولاعب فريق أرسنال الإنكليزي المصري محمد النني، والمطربة اللبنانية إليسا.
ويواجه الطفل كريم حالياً خطراً آخر إلى جانب فقدانه عينه، فقد يضطر المتضامنون معه إلى أن يضعوا كفهم الثاني على العين الأخرى، لأن الطفل معرض لخطر فقدان البصر الثانية، لكون شبكية عينه مهددة وبحاجة لعناية طبية مفقودة في غوطة دمشق.
وناشد والد الطفل العالم لإنقاذ ابنه من فقدان بصره بشكل كامل، ويخشى من حدوث ما هو أسوأ، بحسب ما قاله لـ"الأناضول". وأشار أبو كريم إلى أن الأطباء أبلغوه أن ابنه بحاجة إلى العلاج خارج الغوطة، حتى لا تصاب شبكية عينه الثانية فيفقد بصره، لافتاً إلى أن الأطباء في الغوطة بذلوا أقصى جهودهم، لكن شروط الحصار المفروض على المنطقة لا يسمح بأكثر من ذلك.
ويشير والد الطفل إلى أن أكثر من 200 طفل في غوطة دمشق يعانون، ويصارعون الجوع والحصار من أجل البقاء على قيد الحياة بالغوطة، في انتظار شعاع أمل يحملهم خارجها للحصول على العلاج.
Sansdfs titre-1.jpg
Sansddd titre-1.jpg
Sans titre-1.jpg
DSKbIx5XcAI3kEm.jpg
DRl5WZ3W4AEe6ev.jpg
DRkZUGqXcAEF03D.jpg
DRadkLiX0AAXxN6.jpg
مشاركة
الرجوع