- أخبار
- وطنية
- 2015/12/15 12:16
انضمام تونس لتحالف عسكري لمحاربة الإرهاب : جدل في تونس في ظل غياب إعلان رسمي

أثار إعلان السعودية عن تشكيل تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب ردود فعل متباينة على الساحة السياسية التونسية.
وقد انتقد عدد من السياسيين مشاركة تونس في هذا التحالف، خاصة في ظل غياب إعلان رسمي عن هذا الانضمام.
وقال الأمين العام لحزب التحالف الديمقراطي، محمد الحامدي في تصريح ل"الجوهرة أف أم" إنه كان من المفترض الرجوع أولا إلى مجلس نواب الشعب قبل الدخول في أي تحالفات أو حروب إقليمية، وفق تعبيره.
وأضاف الحامدي أن هذا التحالف ليس له أجندا واضحة وأن بعض الدول المشاركة فيه كان لها دور بصفة مباشرة أو غير مباشرة في تفشي الإرهاب ودعمه.
كما لفت أيضا إلى غياب دولة الجزائر في هذا التحالف، مشدّدا على أهمية التنسيق بين دول الجوار والعمل على إيجاد آليات مشتركة للقضاء على هذا الخطر المشترك.
وتابع الحامدي "انضمام تونس لهذا التحالف مؤشر جديد على حالة التخبّط التي أصبحت عليها السياسة الخارجية ".
من جانبه، انتقد أيضا القيادي في حزب المؤتمر من أجل الجمهورية،طارق الكحلاوي انضمام تونس لهذا التحالف.
وقال الكحلاوي من خلال ما نشره على صفحته بالفايسبوك " وكالة الأنباء السعودية الرسمية تعلن على ان تونس ستكون عضوا في "تحالف عسكري إسلامي ضد الإرهاب" (لا يضم بالمناسبة إيران)... لا يوجد إي بيان آو تعليق لا من رئاسة الجمهورية ولا من الخارجية التونسية... تماما مثلما حدث عندما أعلنت الإدارة الأمريكية من جانب واحد وقبل اي اعلان رسمي تونسي ان تونس أصبحت عضوا غير حليف في الناتو... دولة بدون بواب... هذا بدون الحديث عن التناقضات الجمة (تحالف عسكري اقليمي مع السعودية في ذات الأسبوع الذي تم فيه إعلان خط جوي مباشر مع طهران)."
وفي سياق متصل، اعتبر الأمين العام للتيار الشعبي، زهير حمدي أن أهم الدول المشاركة في هذا التحالف مورطة في الإرهاب.
وعلّق من خلال تدوينة نشرها على حسابه بالفايسبوك على اختيار الرياض مقرا للتحالف، قائلا " مقر القيادة الرياض عاصمة الفكر التكفيري ركائزه السعودية الراعي الرسمي لجبهة النصرة وداعش وقطر الممول الاكبر للجماعات الارهابية في المنطقة والسودان القاعدة الخلفية للتنظيم العالمي للاخوان وراعي بوكو حرام والمزود الرئيسي للجماعات الارهابية في ليبيا بالسلاح."
وتساءل حمدي عن ما إذا كان هذا الإعلان، إعلان حرب أم إعلان استسلام أمام الإرهاب وإرادة الدول الراعية له؟.