- أخبار
- وطنية
- 2018/01/21 17:44
انقطع عن العالم الخارجي 27 عاما : كرسي متحرك يعيد الحياة لمحمد النصايري

وأخيرا أصبح بإمكان محمد النصايري ذي 53 سنة الخروج الى الشارع في مدينة حزوة الحدودية من ولاية توزر والاختلاط مجددا بالناس والتعرف عليهم وكأنه يولد من جديد بعد 27 سنة من الانقطاع الكلي عن العالم الخارجي بسبب إعاقته التي ولد بها وحرمته من الخروج منذ سنة 1990.k
فبفضل كرسي متحرك تحصل عليه منذ أشهر فقط عن طريق شاب صاحب إعاقة مثله لكنه لم يبخل على صديقه بالمعونة خرج وتعرف على شوارع مدينة حزوة التي لم يرها طيلة السنوات الماضية فحياته انقسمت بين نفطة وحزوة وبعض المناطق المجاورة حيث كانت عائلته تتنقل بحثا عن الرزق إلا أنه بقي معزولا عن الآخرين ولا يرى إلا أفراد أسرته المتكونة من والد توفي من سنتين ووالدة وأخ وأختين.
محمد النصايري تحدث لوكالة تونس افريقيا للأنباء عن طفولته مؤكدا أنه عاش طفولة عادية رغم انه ولد بإعاقة إلا أن ذلك لم يمنعه من مزاولة بعض الأنشطة للاسترزاق منها مثل بيع منتوجات للسياح في مدينة نفطة خلال ثمانينات القرن الماضي .وبحلول سنة 1990 حين صار عمره 26 سنة لم يعد بإمكانه رؤية العالم الخارجي فإعاقته قد تعمقت مع تقدمه في السن وفقد القدرة على المشي نهائيا ولم يكن بوسع عائلته عرضه على طبيب أو الحصول على كرسي متحرك.
"الكرسي أصبح هو الجنة بالنسبة إلي" يؤكد محمد "وبفضله أنا الآن أولد من جديد فخروجي الى الشارع يفرحني كثيرا كأنني أرى الجنة" يضيف في نبرة تنم عن سعادة استرجعها بعد طول انتظار، وحصوله على الكرسي المتحرك الذي لم يكن يحلم به مطلقا جاء بعد تعرفه على الشاب خميس بن بلقاسم صاحب الإعاقة العضوية والذي يستعمل بدوره الكرسي المتحرك للتنقل في حزوة وقضاء شؤونه حيث كان وسيطا بينه وبين بعض المتبرعين وجمعية إرادة للمعوقين بحزوة.
ويحلم محمد النصايري بكرسي أفضل من الذي تحصل عليه فرغم أنه أعاد إليه حب الحياة إلا أنه يواجه صعوبة في استعماله في شوارع وأنهج تفتقر للتبليط والمعبد وما زالت تكسوها الرمال على حالتها الأولى فضلا عن عدم قدرته على الصعود بمفرده الى الكرسي موجها نداء الى السلط المحلية والجهوية لمساعدته على تحسين مسكنه لتسهيل التنقل وتوفير قدر من الراحة له وكذلك حاجته الى رعاية طبية بالبيت.
خميس بن بلقاسم كان صاحب إرادة قوية فقد اختار رغم إعاقته الولوج الى عالم محمد النصايري لمساعدته بعد أن سمع قصته من أحد أقاربه ملاحظا أنه أكتشف منذ اللقاء الأول بمحمد شخصا اجتماعيا لا تنقصه الشجاعة بقدر حاجته الى الإحاطة مفندا رأي أجوار محمد بأنهم عائلة منغلقة لا تحب الاختلاط معللا ذلك بأنهم انتقلوا حديثا الى حزوة.
ولا تنقص محمد النصايري بشهادة صديقه إلا إحاطة من جمعيات مختصة أو إتاحة الفرصة للكشف عليه طبيا بما قد يحسن من قدرته على المشي لافتا الى أن "جمعية إرادة المحلية للمعوقين "بحزوة تعاني بدورها من مشاكل مادية فهي تفتقر للمقر اللائق وكذلك للورشات المختصة والتجهيزات ومربي التربية المختصة وهي تسعى رغم ضعف امكانياتها الى تقديم العون لعدد هام من حاملي الإعاقة في المنطقة باعتبارها الجمعية الوحيدة المتخصصة في رعاية المعوقين.
وقد تساهم هذه الجمعية إن توفرت لها الإمكانيات في تكوين حاملي الإعاقة في مجالات متنوعة كالصناعات التقليدية وأنشطة يدوية أخرى لتخرج المعوق من عالمه الضيق وتحوله الى شخص قادر على المساهمة الاقتصادية والاجتماعية والعطاء للآخرين.
محمد النصايري تحدث لوكالة تونس افريقيا للأنباء عن طفولته مؤكدا أنه عاش طفولة عادية رغم انه ولد بإعاقة إلا أن ذلك لم يمنعه من مزاولة بعض الأنشطة للاسترزاق منها مثل بيع منتوجات للسياح في مدينة نفطة خلال ثمانينات القرن الماضي .وبحلول سنة 1990 حين صار عمره 26 سنة لم يعد بإمكانه رؤية العالم الخارجي فإعاقته قد تعمقت مع تقدمه في السن وفقد القدرة على المشي نهائيا ولم يكن بوسع عائلته عرضه على طبيب أو الحصول على كرسي متحرك.
"الكرسي أصبح هو الجنة بالنسبة إلي" يؤكد محمد "وبفضله أنا الآن أولد من جديد فخروجي الى الشارع يفرحني كثيرا كأنني أرى الجنة" يضيف في نبرة تنم عن سعادة استرجعها بعد طول انتظار، وحصوله على الكرسي المتحرك الذي لم يكن يحلم به مطلقا جاء بعد تعرفه على الشاب خميس بن بلقاسم صاحب الإعاقة العضوية والذي يستعمل بدوره الكرسي المتحرك للتنقل في حزوة وقضاء شؤونه حيث كان وسيطا بينه وبين بعض المتبرعين وجمعية إرادة للمعوقين بحزوة.
ويحلم محمد النصايري بكرسي أفضل من الذي تحصل عليه فرغم أنه أعاد إليه حب الحياة إلا أنه يواجه صعوبة في استعماله في شوارع وأنهج تفتقر للتبليط والمعبد وما زالت تكسوها الرمال على حالتها الأولى فضلا عن عدم قدرته على الصعود بمفرده الى الكرسي موجها نداء الى السلط المحلية والجهوية لمساعدته على تحسين مسكنه لتسهيل التنقل وتوفير قدر من الراحة له وكذلك حاجته الى رعاية طبية بالبيت.
خميس بن بلقاسم كان صاحب إرادة قوية فقد اختار رغم إعاقته الولوج الى عالم محمد النصايري لمساعدته بعد أن سمع قصته من أحد أقاربه ملاحظا أنه أكتشف منذ اللقاء الأول بمحمد شخصا اجتماعيا لا تنقصه الشجاعة بقدر حاجته الى الإحاطة مفندا رأي أجوار محمد بأنهم عائلة منغلقة لا تحب الاختلاط معللا ذلك بأنهم انتقلوا حديثا الى حزوة.
ولا تنقص محمد النصايري بشهادة صديقه إلا إحاطة من جمعيات مختصة أو إتاحة الفرصة للكشف عليه طبيا بما قد يحسن من قدرته على المشي لافتا الى أن "جمعية إرادة المحلية للمعوقين "بحزوة تعاني بدورها من مشاكل مادية فهي تفتقر للمقر اللائق وكذلك للورشات المختصة والتجهيزات ومربي التربية المختصة وهي تسعى رغم ضعف امكانياتها الى تقديم العون لعدد هام من حاملي الإعاقة في المنطقة باعتبارها الجمعية الوحيدة المتخصصة في رعاية المعوقين.
وقد تساهم هذه الجمعية إن توفرت لها الإمكانيات في تكوين حاملي الإعاقة في مجالات متنوعة كالصناعات التقليدية وأنشطة يدوية أخرى لتخرج المعوق من عالمه الضيق وتحوله الى شخص قادر على المساهمة الاقتصادية والاجتماعية والعطاء للآخرين.
وات
الرجوع