بعد غلق مصنع في زغوان بشكل فجئي: 230 عامل/ة دون مورد رزق وفي وضعية صعبة (فيديو)

شهد مصنع المنسوجات التقنية "سيون" بزغوان، مؤخّرًا، حالة من الاحتقان في صفوف العمال، على خلفية قرار اتخذته إدارة المصنع يقضي بغلق المؤسسة، بصفة فجئية ونهائية، بسبب "صعوبات مالية" تمر بها، وهو ما خلق جوا من الفوضى والتوتر في صفوف العاملين، الذي يبلغ عددهم 230 عاملاً وعاملة.

في هذا الإطار، قالت شريفة الحاج صلاح، إحدى العاملات المتضرّرات من الغلق الفجئي للمصنع، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صباح الورد"، على الجوهرة أف أم، إنّه "تم غلق المصنع يوم 19 سبتمبر بشكل فجئي بعد انتهاء ساعات العمل، دون إعلام مسبق"، مشيرة إلى أنّ "وضعية العمال صعبة، ويعاني العديد منهم من الديون والقروض ولا يملكون أي حلول بديلة لإعالة عائلاتهم". وشدّدت على أنّ "العمال تمّت إحالتهم على البطالة بقرار فجئي وهم الآن في حالة صدمة".

من جهته، أفاد الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بزغوان، حمادي النحالي، خلال مداخلة هاتفية في البرنامج، أن "قرار الغلق جاء بشكل فجئي وأحادي، دون احترام للإجراءات القانونية المنصوص عليها بمجلة الشغل"، مشيرًا إلى انّ "إدارة المصنع اشترطت القيام بمفاوضات لكن دون حضور أي عضو من المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بزغوان". 

وأوضح النحالي أنّ "الإدارة أودعت مطلب غلق يوم 19 سبتمبر استنادا إلى الفصل 21 بتعلّة صعوبات اقتصادية تواجهها، لكن ذلك لا يمتّ للواقع بصلة، خاصّة وأن الشركة لم تظهر عليها أي مؤشرات على معاناتها من صعوبات". وأكّد النحالي أنه "تم التوصل مبدئيا إلى شبه اتفاق يقضي بصرف منحة نهاية الخدمة شهرية عن كل سنة أقدمية إضافة إلى مكافأة الإعلام بالطرد، لكن هذا الاتفاق يبقى دون صبغة قانونية ما لم تتم المصادقة عليه في اللجنة الثلاثية الرسمية التي تضم الاتحاد، وتفقدية الشغل، ووزارة الصناعة والتجارة".

يُذكر أنّ إدارة المؤسسة أوضحت أن مجموعة "سيون" اتخذت قرار إغلاق موقع الإنتاج الخاص بها في زغوان "بسبب المنافسة الدولية المتزايدة والضغط على الأسعار من قبل المنتجين الآسيويين، وذلك من أجل الحفاظ على مستقبل المجموعة وضمان استدامة الموقع الآخر في تونس العاصمة"، وأكدت التزامها بضمان حقوق العمال عبر وضع خطة اجتماعية بالتشاور مع السلطة الجهوية والشركاء الاجتماعيين.