• أخبار
  • وطنية
  • 2019/02/02 22:06

بيان وزارة المرأة حول وضعية أطفال المدرسة القرآنية المخالفة للقانون في الرقاب

بيان وزارة المرأة حول وضعية أطفال المدرسة القرآنية المخالفة للقانون في الرقاب
أكدت وزارة المرأة والأسرة والطفولة في بلاغ نشرته مساء اليوم السبت أن 42 طفلا الذين تم إخراجهم من إحدى المدارس القرآنية بالرقاب من ولاية سيدي بوزيد يتمتعون منذ قبولهم بالمؤسسة بالرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية اللازمة من قبل مختصين واطارات تربوية وبمعاينة مباشرة من مندوب حماية الطفولة مرجع النظر.
وأفادت أن تم تأمين اتصال الأطفال باوليائهم مؤكدة أن الملف حاليا "من أنظار السلطة القضائية وهي المخول لها البتٌ في كل ما يتعلق بالوضعية القانونية للاطفال"، وذلك وفق البيان الذي أصدرته على خلفية ما تم تداوله في عدد من مواقع التواصل الاجتماعي حول تعرض هؤلاء الأطفال إلى الاحتجاز وسوء المعاملة باحدى مؤسسات الرعاية الراجعة بالنظر للوزارة ومنعهم من الاتصال بعائلاتهم.
وأهابت الوزارة بجميع الأطراف "إعلاء مصلحة الطفل الفضلى"، وفق نص البلاغ.
وكانت الوزارة قد نشرت قبل يومين بلاغا أولا جاء فيه أنه " بناء على الإشعار الوارد من برنامج "الحقائق الأربع" على قناة الحوار التونسي، والمتعلق بتواجد مجموعة من الأطفال بفضاء جمعية قرآنية بإحدى معتمديات ولاية سيدي بوزيد، تحوّل يوم الخميس 31 جانفي 2019 فريق عمل تابع للمصالح الجهوية لوزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن على عين المكان، مرفوقا بممثلين عن وزارة العدل ووزارة الداخلية، وقام بمعاينة تواجد 42 قاصرا من الذكور تتراوح أعمارهم بين 12 و18 سنة، بالإضافة إلى وجود عدد من الأشخاص الراشدين".
وذكرت الوزارة أنه تمت ملاحظة عدد من التجاوزات التي من شأنها أن تمثل مصدر تهديد مباشر على السلامة المادية والمعنوية للأطفال الموجودين بهذا الفضاء من بينها الانقطاع المدرسي، وسوء المعاملة والاحتجاز، والاستغلال الاقتصادي وزرع أفكار التعصب والكراهية بالإضافة إلى ظروف إقامة سيّئة للغاية، وهو ما يؤشر على وجود شبهات حول الإتجار بالبشر.
وعلى ضوء هذا تم التنسيق مع الجهات القضائية والأمنية للإغلاق الفوري للفضاء وإخراج الأطفال ونقلهم إلى مكان آمن لمزيد التحري واستكمال الإجراءات اللازمة في شأنهم، وذلك بمتابعة من الأخصائيين النفسانيين.
وكانت منظمة العفو الدولية ،اليوم السبت، طالبت في تدوينة على صفحتها الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك" السلطات التونسية بتسليم هؤلاء الأطفال إلى أوليائهم بصفة فورية و" في حالة توفر أسباب جدية لتواصل الإحتفاظ بهم إلى إحالة ملف هؤلاء الأطفال على قاضي الأسرة بصفة إستعجاليّة وتمكين الأولياء من زيارتهم" مؤكدة ضرورة " ضمان إحترام الأبحاث لحقوق الطفل ومبدأ مراعاة مصالح الطفل الفضلى".
يذكر أن السلطات الأمنية المحلية بولاية سيدي بوزيد قامت، يوم أول أمس الخميس،31 جانفي الماضي، بمعية فرقة مختصّة من العاصمة بإغلاق مدرسة قرانية في معتمدية الرقاب وإيقاف مديرها وعدد من تلاميذها لعرضهم على الجهات الأمنية المختصّة حسب ما أكّده أنيس ضيف الله والي الجهة في تصريح لمراسل (وات).
وأوضح أن هذه المدرسة قد صدر في شأنها قرار غلق منذ مدّة طويلة لمخالفتها إجراءات وتراتيب ممارسة مثل هذا العمل إلّا أن المشرفين عليها لم يمتثلوا له وواصلوا نشاطهم.
مشاركة
الرجوع