تحرير الخدمات مع أوروبا يثير مخاوف الأعراف في تونس

اكد رئيس الجامعة الوطنية للخدمات (الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية)، محسن الطرابلسي ، الاربعاء، ان اتفاق التبادل الحرالمعمق والشامل"أليكا" يثير مخاوف الاعراف مما يتطلب انفتاحا تدريجيا و تأهيلا لقطاع الخدمات.

وقال الطرابلسي خلال ورشة عمل خصصت لتقديم النتائج الاولية لدراسة حول "تاثير تحرير قطاع الخدمات في اطار اتفاق التبادل الحر الشامل والمعمق "اليكا"، اعدها المعهد التونسي للقدرة التنافسية و الدراسات الكمية "ان بعض القطاعات في تونس غزاها التواجد الاجنبي غير القانوني الذي يعمل تحت غطاء تراخيص تونسية في عدة قطاعات (الاستشارة ومكاتب الدراسات) في حين يجد التونسيين صعوبات في الحصول على تاشيرة للتنقل في اطار اعمالهم. وتساءل الطرابسي هل ان حرية التنقل ستدرج ضمن هذا الاتفاق؟ وهل سيتم اقرار تسهيلات للحصول على تاشيرات سفر؟ واثار المتحدث، مشكلة التهريب الذي يضرب الاقتصاد والمالية العمومية متسائلا عن مدى قدرة القطاع على مواجهة منافسة "الشركات الكبرى الاوروبية ".
وشدد الطرابلسي على اهمية وضع برنامج لتاهيل قطاع الخدمات ، على غرار برنامج التاهيل في القطاع الصناعي، مخصص للقطاعات الاكثر هشاشة لتجنب ان يتم الاستحواذ عليها من طرف الفاعلين الاوروبين في اطار انفتاح محتمل. وختم بالقول " اعتقد اننا نمتلك الحظوظ الكافية لانحاج هذا الانفتاح اذا ما تم على مراحل واذا ما ركزنا مفاوضتنا على تقييم موضوعي ومعمق للاتفاقيات السابقة".