• أخبار
  • وطنية
  • 2016/01/21 14:47

تزامنا مع الاحتجاجات : داعش تصعّد حملتها التحريضية في تونس

تزامنا مع الاحتجاجات : داعش تصعّد حملتها التحريضية في تونس

تزامنا مع الاحتجاجات الشعبية التي تجتاح تونس في الايام الأخيرة، أطلق تنظيم داعش الإرهابي، وأذرعه الإعلامية حملة واسعة عبر مواقع التواصل الإجتماعي وخاصة على تويتر، للتحريض ضد حكومات المغرب العربي وجيوشها وقوات أمنها وخاصة في تونس، وسط تحذيرات من شخصيات إعلامية وسياسية، من احتمال اندساس جماعات إرهابية وسط المحتجين.

Sans titre.png
             *صورة من أحد فيديوهات "داعش" يظهر فيها إرهابي تونسي لتحريض التونسيين

وتداول مؤيدون للتنظيم الإرهابي، فيديوهات أصدرها داعش مؤخرا، يظهر فيها مقاتلون في صفوفه في سوريا والعراق، وهم يحرضون شعوب دول المغرب العربي، وخاصة الشعب التونسي لتغيير منحى الاحتجاجات نحو العنف والفوضى، والالتحاق بـ"مجاهدي" التنظيم للقيام بعمليات تستهدف تونس.

 11.jpg

كما غرد عدد من موالي تنظيم الدولة على تويتر، لتحريض التونسيين على إخراج الاحتجاجات من طابعها السلمي وإعلان العصيان ضد الحكومة تحت ما اسموه بـ "راية الجهاد".

33.jpg

وتشهد ولاية القصرين منذ السبت الماضي احتجاجات لشبان عاطلين من العمل إثر انتحار الشاب رضا اليحياوي، وذلك بعد الإعلان عن نتيجة مناظرة انتداب عاطلين من العمل اعتبرها ناشطون اجتماعيون غير عادلة. وهي احتجاجات اتسعت رقعتها لتشمل عددا من ولايات الجمهوية.

وحذرت جهات أمنية من استغلال الاحتجاجات من قبل عناصر إرهابية متحصنة في الجبال القريبة من القصرين.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع بلحسن الوسلاتي إن الجيش "قصف مسالك تنقّل مجموعات إرهابية، إثر رصد تحركاتها في الجبال المتاخمة لمدينة القصرين". وأضاف الوسلاتي أن "قوات عسكرية إضافية نُشرت في مواقع مختلفة لمنع أي محاولة للمجموعات الإرهابية لاستغلال الوضع الحالي والتخفي وراء التحركات الاجتماعية من أجل استهداف الجيش وقوى الأمن التي انتشرت لحماية المقرات السيادية والمنشآت العامة والخاصة".

وكان وليد الوقيني المستشار المكلف بالشؤون القانونية والعلاقة مع الاعلام بالداخلية قد صرّح اليوم الخميس، بأن عناصر متطرفة تشارك بعمليات تخريبية وتحركات عنيفة على هامش الاحتجاجات الحالية.

وقال في تصريح لـ "الجوهرة أف أم" ان الاحتجاجات هي في الأصل سلمية ويقوم بها محتجون يطالبون بحقهم بالتشغيل والتنمية إلا أنه تم رصد تحركات تخريبية موازية لعناصر معروفة بتشددها الديني في محاولة لتأجيج الأوضاع وإخراج الاحتجاجات المدنية عن سياقها السلمي، بحسب تأكيداته.
يذكر أن سيارة ليبية رباعية الدفع على متنها مجموعة مسلحة كانت حاولت أمس الأربعاء الدخول إلى التراب التونسي قرب المنطقة العسكرية المغلقة على الحدود الليبية، تزامنا مع الاضطرابات الأمنية الحالية، وتمكن الجيش الوطني من احباط محاولتها والتصدي لها.

مشاركة
الرجوع