• أخبار
  • وطنية
  • 2015/11/09 16:11

تمييز رئاسة الجمهورية لقناة نسمة دون غيرها من القنوات : الهايكا على الخط و تهدد

تمييز رئاسة الجمهورية لقناة نسمة دون غيرها من القنوات : الهايكا على الخط و تهدد
أصدرت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري بيانا على خلفيّة إسناد رئاسة الجمهورية  لقناة "نسمة" تأمين النقل المباشر والحصري لحفل تكريم الرباعي الفائز بجائزة نوبل للسلام من قصر قرطاج والاكتفاء بتمكيّن بقية القنوات التلفزية الخاصة والعمومية من الحصول على الشارة من خلال تردد مدفوع الأجر وفره الديوان الوطني للإرسال الإذاعي والتلفزي بطلب من القناة المذكورة.
وقد اعتبرت التلفزة التونسيّة أن هذا القرار الصادر عن مؤسسة رئاسة الجمهورية يُعد سابقة من نوعها باعتبار أن تغطيّة مثل هذه التظاهرات من صميّم مهام المرفق الإعلامي العمومي.وأعلنت الهايكا أنّ هذا القرار الصادر عن مؤسسة رئاسة الجمهورية يُعدّ خرقا لمبادئ الشفافيّة والمنافسة النزيهة بين مختلف منشآت الاتصال السمعي والبصري.
واعتبرت أن إسناد حق البث المباشر لقناة 'نسمة' الخاصة ودعوة التلفزة التونسية العمومية وبقية القنوات الخاصة إلى الاكتفاء بزاوية نظر هذه القناة يعدّ مسّا من حرية هذه المؤسسات واستقلالية خطها التحريري.
وشدّدت الهيئة على أنه لا يجوز إقصاء الإعلام العمومي من الاضطلاع بدوره باعتباره يتحمل جملة من الالتزامات تقتضي تخصيّص الفضاءات الضرورية لتغطيّة الأحداث ذات العلاقة بالشأن العام إضافة إلى التزاماته تجاه الجمهور وحقه في الإعلام و المعرفة.
كما نبّهت إلى خطورة التداخل بين العمل السياسي والعمل الإعلامي وتذكّر أنها أشارت في أكثر من مناسبة للشبهات المتعلقة بانتماء صاحب قناة نسمة لحزب نداء تونس مما وفّر له امتيازات خاصة مثلت خرقا لمبادئ المنافسة النزيهة وإخلالا بقواعد الحيّاد والممارسة الديمقراطية السليمة. ونظرا لأن هذه الشبهات قد تراكمت وتحولت إلى حقيقة أقرّها صاحب القناة بنفسه، فإن هذه الوضعية تستوجب اتخاذ القرارات اللازمة في أقرب الآجال. 
كما شدّدت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري أيضا على أن عدم السماح لسائر الصحفييّن بالقيّام بدورهم في التغطيّة والنقل بكل استقلاليّة يعدّ مؤشرا خطيّرا قد يؤدي إلى ضرب حرية العمل الصحفي واستقلاليته . و في ختام بيانها دعت الهيئة جميع السلطات إلى احترام النصوص القانونية والترتيبية المنظمة للمشهد الإعلامي السمعي والبصري كما تدعوها إلى إحترام حرية وإستقلاليّة المرفق الاعلامي العمومي والجمعيّاتي والخاص.
مشاركة
الرجوع