• أخبار
  • متفرقات
  • 2016/06/01 18:44

تناول المسكنات يطيل فترة الألم!

تناول المسكنات يطيل فترة الألم!
يلجأ كل منا إلى المسكنات عند الشعور بالصداع أو أي الام أخرى ولكن من المفارقات العلمية أن تكون الأدوية المسكنة، والتي من المفترض أن تقلل من الألم هي ذاتها المسؤولة عن إطالة الشعور بالألم .

فقد كشفت دراسة علمية أجرتها جامعة كولورادو بولدر الأمريكية و أشرف عليها الباحثان بيتر غريس وليندا واتكينز أن تناول مسكنات الألم المشتقة من الأفيون، مثل المورفين وغيره من الأدوية يؤدي إلى تزايد الآلام المزمنة ويرجع السبب في ذلك إلى أن العلاج بهذه النوعية من المسكنات يؤدي إلى انبعاث مؤشرات الألم من خلايا مناعية معينة في الحبل الشوكي.
وقال غريس إن هذه النتائج تشير إلى أن الإفراط في وصف المسكنات المشتقة من الأفيون مؤخرا ربما يكون سببا في انتشار الآلام المزمنة لدى البشر. وأوضح الباحث الأمريكي "إننا نظهر للمرة الأولى أن تناول المسكنات الأفيونية حتى لو كانت لفترة وجيزة فقط من الوقت قد يكون له تأثير سلبي على الشعور بالألم".
وأظهرت الدراسة التي نشرت في الدورية العلمية "بروسيدنجز أوف ذي ناشونال أكاديمي أوف ساينس" وأوردها الموقع الإلكتروني "ساينس ديلي" المعني بالأبحاث العلمية أنه في حالة حدوث إصابة في الخلايا العصبية الطرفية لدى الفئران، فإنها تبعث بإشارة عصبية من الخلايا المصابة إلى نوع آخر من الخلايا في الحبل الشوكي تعرف باسم "الخلايا الدبقية" وهي مسؤولة عن تطهير الجسم من الأنسجة التالفة غير المرغوب فيها.
وتقول الباحثة واتكينز إنه في حالة العلاج بالمسكنات المشتقة من الأفيون، لفترة لا تزيد عن 5 أيام، فإن الخلايا الدبقية تصاب بحالة من النشاط الزائد مما يؤدي إلى سلسلة من النتائج مثل التهاب الحبل الشوكي، وزيادة في نشاط الخلايا العصبية المستجيبة للألم في المخ والحبل الشوكي، وهو ما قد يؤدي إلى شعور بالألم يستمر لعدة أشهر. وتشير إحصاءات المعهد الوطني الأمريكي لإساءة استخدام الدواء إلى أن قرابة عشرين ألف مواطن أمريكي فارقوا الحياة خلال العام الماضي بسبب تناول جرعات زائدة من المسكنات المشتقة من الأفيون.
مشاركة
الرجوع