• أخبار
  • وطنية
  • 2023/06/05 18:59

توقيع اتفاقية تعاون بين تونس والصين لاستكمال الأبحاث الأثرية الخاصة بالموقع الأثري ببن عروس

توقيع اتفاقية تعاون بين تونس والصين لاستكمال الأبحاث الأثرية الخاصة بالموقع الأثري ببن عروس
وقّعت تونس ممثلة في وزارة الشؤون الثقافية (المعهد الوطني للتراث) والصين (المركز الوطني للبحوث الأثرية بالصّين)، اليوم الاثنين بمقر الوزارة، اتفاقية تعاون تتعلّق باستكمال الأبحاث الأثرية الخاصّة بالموقع الأثري ببن عروس الذي تم الكشف عنه سنة 2019 عند انطلاق أشغال المركب الرياضي والثقافي ببن عروس والممول بهبة من جمهورية الصين الشعبية.

وجرى توقيع هذه الاتفاقية تحت إشراف وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي وبحضور سفير جمهورية الصين الشعبية بتونس "وان لي" ومدير عام مركز البحوث الأثرية بالصين "إم تانغ وي" والوفد المرافق له، بالإضافة إلى مشاركة عدد من إطارات الوزارة.
وتتمثّل المحاور الأساسية لهذه الاتفاقية في دراسة المواد الأثرية المكتشفة بالموقع الأثري ببن عروس ونشر نتائج الأبحاث الخاصّة بها وتحليلها، والسعي في مرحلة ثانية إلى صيانة الموقع وتثمينه والمحافظة عليه.

كما تنصّ الاتفاقية على تكوين فريق عمل تونسي صيني لمعاينة مجالات التدخّل وتقديم تقارير عن العمل المنجز، بالإضافة إلى توفير المعدّات التقنية والوسائل اللوجيستية اللازمة لاستكمال عمليات الحفر والتخزين وتنظيم مجموعة من الدورات التكوينية لتعزيز قدرات المختصين التونسيين في هذا المجال.
وبالمناسبة، ثمّنت وزيرة الشؤون الثقافية خلال لقاء جمعها بسفير جمهورية الصين الشعبية بتونس ومدير عام الوطني مركز البحوث الأثرية بالصين مجهودات كلّ القائمين على إعداد بنود هذه الاتفاقية التي ستكون بداية تعاون مثمر في المجال الثقافي عامة بين البلدين.

كما دعت إلى التفكير في سبل تنويع مجالات التعاون بين وزارة الشؤون الثقافية ومركز البحوث الأثرية بالصين وتعزيز آلياتها بما من شأنه أن يخدم المصلحة المشتركة بين البلدين. من جهته، بين سفير جمهورية الصين الشعبية بتونس أن توقيع هذه الاتفاقية مع المعهد الوطني للتراث يهدف إلى صون الموقع الأثري المكتشف وتثمينه ومواصلة حفرياته على مدى ثلاثة سنوات، معربا عن حرص بلاده لضمان استمرارية هذا التعاون المشترك في مجال حماية التراث المادي وغير المادي بهدف المحافظة على المعارف والمهارات الفنية التي تنقل عبر الأجيال.

وتجدر الإشارة إلى أن الموقع الأثري ببن عروس الذي تم الكشف عنه سنة 2019 يعود إلى الحضارة القرطاجية، أي إلى القرن الثالث قبل الميلاد، ويتمثّل في بقايا خزانات للمياه ومعاصر كروم وزيتون.
مشاركة
الرجوع