• أخبار
  • وطنية
  • 2025/06/09 21:11

تونس تشارك في أشغال مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات بمدينة نيس الفرنسية

تونس تشارك في أشغال مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات بمدينة نيس الفرنسية
تشارك تونس في أشغال مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات، الذي تحتضنه مدينة نيس الفرنسية من 8 الى 13 جوان الجاري، بوفد يرأسه وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي، ويضم ممثلين عن وزارات الشؤون الخارجية والفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والبيئة.
وأعطى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إشارة انطلاق هذه القمّة، عبر رسائل وجهها للمجموعة الدولية، تتضمن بالخصوص الحاجة الملحة لحماية المحيطات والبحار، باعتبارها المورد المشترك الحيوي، بالإضافة إلى المخاطر التي تتعرض لها النظم الايكولوجية البحرية، لا سيما انهيار الأرصدة السمكية والتلوث البلاستيكي وتحمض المحيطات وارتفاع درجة حرارة المحيطات بسبب انبعاثات الكربون.
كما دعا الأمين العام، وفق ما جاء في بلاغ صادر اليوم الاثنين عن وزارة الخارجية، إلى أهمية اتخاذ إجراءات عالمية لاستعادة الوفرة البحرية وتعزيز السلامة البحرية كركيزة للتنمية المستدامة، مع دمج أولويات المحيطات في السياسات المناخية والغذائية.
من جهته، أكد وزير الخارجية، الذي دعي الى المشاركة في قمة إفريقيا من أجل المحيط، وكذلك في القمة المتوسّطية من أجل متوسط مترابط المصالح، في مداخلته، على أن الموقع الاستراتيجي لتونس بين إفريقيا والمتوسط يجعلها على وعي تام بأهمية مواجهة التحديات الماثلة، من خلال اعتماد استراتيجيات وطنية لحماية مواردها البحرية وحسن استغلالها، وفق مقاربة شاملة علمية وعملية وتشاركية.
وبيّن أن تونس منخرطة في عدد من المشاريع مع الجانب الأوروبي في مجال الطاقات المتجددة، على غرار مشروع "إلماد" للربط الكهربائي.
ونوّه بالنداء الذي وجهه الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة انطونيو غوتيريش خلال أشغال القمة، لا سيما إنشاء آليات مبتكرة لتمويل التنمية المستدامة.
وأشار الى أهمية حسن إعداد ميثاق المتوسط، في إطار رؤية مشتركة بين الدول الأوروبية والمتوسطية، تأخذ بعين الاعتبار المصلحة المشتركة وتركيز أسس الأمن والاستقرار في المنطقة، مستحضرا الوضع المأساوي في غزّة وكامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتأثير ذلك على مستقبل منطقة البحر المتوسط بأكملها.
وشكّلت القمة كذلك، مناسبة التقى خلالها وزير الخارجية بعدد من سامي المسؤولين المشاركين في هذا الحدث العالمي الهام، الذي يهدف إلى إرساء حوكمة رشيدة للمحيطات.
كما التقى بعدد من أفراد الجالية التونسية المقيمة بجنوب فرنسا، حيث اطّلع على ظروف اقامتهم واستمع إلى اهتماماتهم ومشاغلهم. وتولّى بالمناسبة تكريم ثلة من التونسيين ممن ساهموا بالساعد والفكر والعلم والمعرفة في تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين تونس وفرنسا، منوها بدورهم الفعّال في مساندة المجهود الوطني للتنمية ودعم برامج التضامن الموجهة لفائدة التونسيين المتواجدين بفرنسا.
وبعد أن نقل للحاضرين تحيّات رئيس الجمهورية قيس سعيد، أبرز النفطي حرص الوزارة على تطوير آليات العمل القنصلي وتوسيع شبكة التمثيل القنصلي بفرنسا، لتشمل قنصلية بمونبيلييه ومكتب قنصلي بأجاكسيو بجزيرة كورسيكا، في انتظار فتح تمثيليات قنصلية جديدة في هذا البلد. يشار الى أن مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات يلتئم تحت عنوان "مؤتمر الأمم المتحدة لدعم تنفيذ الهدف الرابع عشر من أهداف التنمية المستدامة: حفظ المحيطات واستخدامها على نحو مستدام من أجل تنمية مستدامة".
مشاركة
الرجوع