تونس تودّع فقيدها ياسر الجرادي في جنازة حاشدة (صور)

شيّع أهالي ولاية قابس اليوم الثلاثاء، جثمان الفنان التونسي الملتزم ياسر الجرادي، فقيد تونس والساحة الفنية، إلى مثواه الأخير، في جنازة حاشدة، وفق ما نقله مراسل الجوهرة أف أم بالجهة.

وتوفي ياسر الجرادي فجر أمس الاثنين 12 أوت، مخلفا حزنا عميقا في قلوب محبيه وفي المشهد الثقافي التونسي. ويعتبر الجرادي من أبرز الفنانين الملتزمين في تونس، وقد ترك بصمة لا تنسى في مجال الفن من خلال أعماله التي كانت تعكس قضايا اجتماعية وسياسية هامة.

ولد ياسر الجرادي في مدينة قابس وبدأ مسيرته الفنية في فترة مبكرة من حياته، حيث سرعان ما اكتسب شهرة واسعة بفضل صوته الفريد وأسلوبه الغنائي المتميز. كانت أغانيه تتناول قضايا مثل العدالة الاجتماعية، حقوق الإنسان الكونية. وقد تمكن من استخدام فنه كأداة قوية للتعبير عن قضايا المجتمع ودعوة للتغيير.

أسّس سنة 2005 مجموعته الموسيقية "ديما ديما" التي قدّم من خلالها سلسلة من الأغاني الملتزمة حيث اتخذ منهجا متفردا بالغناء عن المهمشين والعاطلين عن العمل والوطن فنذكر أغاني مثل "شبيك نسيتيني" و"ما تخافيش" و"ذبّان" و"وحدي" و"نهار خريف" و"عمري ما ننسى الحكاية" و"يلي متحبنيش" أما أغنيته الوطنية الشهيرة "نرجعلك ديما ديما" فقد كتبها ولحنها على اثر جولة قام بها على كامل البلاد التونسية على دراجته الهوائية، كما لا ننسى أغنيته "نسمع فيه يغني" المهداة إلى روح الشهيد شكري بلعيد.