جمعية عتيد : ثغرات في القانون الانتخابي ستشكل كارثة على نزاهة الانتخابات

تحدث معز بوراوي رئيس الجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات "عتيد" خلال حصة Politica على جوهرة أف أم عن الثغرات الموجودة في مشروع القانون الانتخابي والتي قد يتم استغلالها من بعض الأطراف لكسب الأصوات خلال الانتخابات القادمة محذرا من خطورتها وتهديدها لنزاهة الانتخابات وشفافيتها, وانتقد إصرار بعض الأطراف في لجنة التشريع العام داخل المجلس الوطني التأسيسي على تمريرها رغم تعارضها مع أبرز مبادئ الدستور.

أولى هذه الثغرات هي مسألة مرافقة الأميين وحاملي الإعاقات الذهنية الخفيفة نظرا لاستحالة تحديد مفهوم الأمي وحامل الإعاقة الذهنية وهو ما سيفتح الباب أمام انتهاك سرية وحرية الإقتراع.

كما أن مشروع القانون الإنتخابي يتيح للجمعيات غير الحكومية بالخارج تنظيم الانتخابات داخل مقراتها وهو ما قد تستغله الأحزاب التي تمتلك الإمكانيات المادية لإرساء جمعيات ومنضمات خارج تونس بغاية استضافة الانتخابات داخل مقراتها وهو قانون قد يتيح لهذه الأحزاب التأثير على إرادة ملايين الناخبين التونسيين المتواجدين خارج حدود الوطن.

وفي إطار استعراضه للثغرات الموجودة في القانون الانتخابي أشار معز بوراوي إلى مسألة التمويل الخارجي, حيث ينص القانون على منع التمويل الخارجي للحملات الانتخابية باستثناء الأموال المتأتية من الجالية التونسية خارج حدود الوطن وهو ما قد يتيح لجهات أجنبية استغلال هذه الثغرة لتمويل أطراف سياسية وإرسال أموال مستغلة في ذلك أشخاص تونسيين مقيمين في الخارج.