حزنًا على أهلها بغزة.. وفاة شابة فلسطينية بسكتة قلبية في إسطنبول

توفيت شابة فلسطينية في مدينة اسطنبول بتركيا، بعد انقطاع الاتصال مع ذويها في قطاع غزة لمدة 5 أيام متواصلة، فلم يحتمل قلب الشابة الفلسطينية شذى الكفارنة ما يُعانيه أهلها في غزة من ويلات الحرب والنزوح؛ فكانت الصدمة أكبر من طاقتها، وفارقت الحياة حزنًا وقهرًا.

وشذى، البالغة من العمر 23 عامًا، خريجة تخصص الوسائط المتعددة (ملتميديا) من قطاع غزة، انتقلت للعيش مع شقيقتها في اسطنبول قبل نحو عامين، وخططت هناك لتحقيق الكثير من طموحاتها وأحلامها.

مع بدء الهجوم البري وما رافقه من قصف عشوائي همجي على منازل الفلسطينيين الأبرياء في القطاع اضّطرت عائلة الشابة الكفارنة للنزوح من بلدتها بيت حانون أقصى شمالي القطاع، إلى رفح أقصى الجنوب، فكان وقع ذلك كالصاعقة عليها.

ونقلت وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" عن شقيقتها ولاء: "كانت شذا شديدة القلق والتوتر والخوف على أهلي، وتتابع الأخبار أولًا بأول، وتعيش طوال الوقت على أعصابها".
وتابعت ولاء قائلة: "لم تكن تتحمل رؤية أهلي في هذا الوضع، وكانت تتألم كثيرًا، وتتابع تفاصيل حياتهم القاسية، وأكثر ما يزعجها حالة التعب والحاجة التي أصابتهم، وتتمنى أن تأتي بهم إليها". 

ولم يصمد قلب شذى أمام كل هذا الألم أكثر من شهرين، إذ أصابتها سكتة قلبية مفاجئة في 7 ديسمبر، وأدخلت إلى قسم العناية المكثفة في أحد مستشفيات اسطنبول لنحو أسبوعين. وبعد أيام من الصراع، استسلم قلب الشابة وفارقت الحياة حزنًا على أوضاع أسرتها التي تشتت بفعل العدوان الإسرائيلي على القطاع.

المصدر: وسائل إعلام فلسطينية