- أخبار
- مونديال روسيا 2018
- 2018/07/16 11:48
حياة لوكا المثيرة.. من راعي أغنام لاجئ إلى أسطورة عالميّة
تحصل قائد منتخب كرواتيا لوكا مودريتش على جائزة أفضل لاعب في بطولة كأس العالم 2018 التي دارت في روسيا بعد المجهود الغزير الذي قدمه لقيادة منتخب بلاده للنهائي للمرة الأولى في تاريخه.
وُلد لوكا الذي يبلغ طوله 172 سم، ويزن 66 كيلوغراما، في 9 سبتمبر 1985 بمدينة زادار في كرواتيا لعائلة من اللاجئين الفارين من العدوان الصربي أثناء حرب البوسنة.
وعملت أمه رادويكا مودريتش عاملة في مصانع الغزل والنسيج، وكان والده ستيب مودريتش في فترة ما ميكانيكياً في القوات العسكرية يصلّح السيارات من أجل الجنود الكروات في الحرب.
وكشفت وسائل إعلام كرواتية، جانباً في حياة لوكا مودريتش، لاعب ريال مدريد والمنتخب الكرواتي، وقالت إنه كان يرعى الأغنام في جبل مليء بالذئاب، عندما كان طفلاً. ودائماً ما كان يُحكَم على لوكا من منظور جسمه الضئيل. كان يُنظَر له باعتباره شخصاً صغير الحجم ونحيفاً ولن ينمو جسمه ليصبح جسم لاعب كرة قدم.
مسيرته الكروية
انطلقت مسيرة لوكا باختبارات نادي هايدوك سبليت الكرواتي، لكن ولسوء حظه رفضه النادي بسبب افتقاره للمؤهلات الجسدية المطلوبة. لكنه لم يستسلم، وركّز كل قوته على العمل الجاد.
وصحَّح فيما بعد انطباع الناس الخاطئ عنه بأنَّه ضعيف البنية وصغير الحجم. جاء هذا في الوقت الذي ظفر فيه بـ"انتصار صغير" في فريق دينامو زغرب الكرواتي.
كانت بداية سعيدة لمسيرته المهنية. وأظهر مودريتش الكثير من الثقة والكفاءة فور انضمامه للنادي. وسارع نادي دينامو زغرب إلى مدّ العقد لمدة 10 سنوات. كان طوله يزيد بمعدل بطيء وثابت بعد أن أعطاه مسؤولو النادي الكثير من المكملات الغذائية.
وفي محاولة لزيادة خبرته، أُعير لوكا لنادي زرينسكي موستار الكرواتي بعد أن لعب في صفوف فريق دينامو زغرب.
كانت هذه نقطة حلقت فيها مسيرته الكروية عالياً. وخاض فترة إعارة أخرى لفريق إنتر زابريسيتش في البوسنة.
عاد بعدما اشتدّ عوده ليتجلى في أول ظهور كبير له في نادي دينامو عام 2005. وفاز مع النادي بثلاثة ألقاب متتالية للدوري وبطولات الكأس المحلية. وحصل على جائزة أفضل لاعب في الدوري الكرواتي عام 2007.
في عام 2008 انتقل إلى الدوري الإنكليزي ليلعب في نادي توتنهام هوتسبير، حيث قاد الفريق ليصل للمرة الأولى منذ ما يقرب 50 عاماً إلى دوري أبطال أوروبا، وتأهل الفريق إلى دور ربع النهائي في بطولة 2010-2011.
بعد موسم 2011- 2012، انتقل إلى ريال مدريد في صفقة بلغت قيمتها 33 مليون يورو أي ما يعادل 38.6 مليون دولار أميركي.
حياته العائلية
أما بالنسبة لعائلته فكانت من ضحايا حرب البوسنة. أفنوا عمرهم وهم يلوذون بالفرار من المعتدين الصرب. كانت العائلة تعاني من فقر مدقع بسبب غياب المنزل والافتقار للملابس والملاذ أثناء الفترة التي لم يستقروا فيها.
وبعد فترة وجيزة تغيرت ظروف اللجوء والفقر عندما حصل والد مودريتش -ستيب مودريتش- على وظيفة محترمة وهي فني إصلاح سيارات في الجيش الكرواتي.
ثم انتقلت عائلته إلى مدينة زادار أين بدأ لوكا لعب كرة القدم كما ذُكَّر من قبل. ومع بداية نجاحه المهني أصبحت حياة العائلة عادية ومستقرة لأقصى حد رغم الحرب وقلة الرزق. وهم الآن فاحشي الثراء وكل ذلك بفضل لوكا.
حياته العاطفية
تدور قصة حب لوكا مودريتش حول امرأة واحدة تدعى فانجا بوسنيك. بدأ لوكا وفانجا في التعارف سنة 2006، أثناء عودته من فترة الإعارة إلى دينامو زغرب. وسرعان ما جعلها لوكا وكيلة أعماله بعد أن وثق ثقة عمياء بأنَّها فتاة أحلامه.
وكانت فانجا هي المرأة القوية وراء لوكا مودريتش. فقد كانت العقل المدبر لمعارك انتقاله التي جعلت انتقاله من توتنهام إلى ريال مدريد أمراً ممكناً. لا يزال مودريتش مولعاً بعينيها الخضراوين، ووجها الجميل، وقامتها وساقيها الطويلتين الممتلئتين.
وتزوّج مودريتش الخجول من فانجا في ماي عام 2010 في العاصمة الكرواتية زغرب بعد أربعة أعوام من لقائهما الأول. وسرعان ما بُورك زواجهما. فوُلِد ابنهما الأول إيفانو سنة 2010، ثم ابنتهما إيما في 2013، وابنتهما الثانية صوفيا في 2017.
وبالنسبة للاّعب المعجزة، لا شيء أهم من كرة القدم سوى عائلته، فعالمه يدور حول شيئين فقط، عائلته ثم الكرة، وفق تصريحاته.
تورّط في أكثر قضايا الفساد إثارة في كرواتيا
من جانب آخر، تورط مودريتش، في أكثر قضايا الفساد إثارة في كرواتيا. وتضمنت القضية تهماً موجهة لسلوك الإداري التنفيذي الرياضي زدرافكو ماميتش، وهو سمسار بيع وشراء لاعبين قضى سنواتٍ يوقِّع مع لاعبين كرواتيين ثم يبيعهم إلى نوادٍ أوروبية كبرى مُحقِّقاً هامشَ ربحٍ كبيرا.
ووفقاً للتهم المُوجَّهة له، فإنَّ ماميتش -الذي هرب آنذاك إلى البوسنة ليتجنَّب قضاء عقوبة السجن- اختلس ملايين الدولات بحجَّة أنَّها نفقات نقل اللاعبين. لكن مودريتش عندما شهد في محاكمته قدَّم شهادةً تعارضت مع تصريحاتٍ أدلى بها مُسبَّقاً وكانت تُدين ماميتش أكثر مما قال أمام المحكمة.
وأُدين مودريتش بتهمة شهادة الزور، وانتقد بعض الكرواتيين اللاعب، قائلين إنَّه كان يحمي شخصيةً مكروهة على نطاقٍ واسع. لكنَّ الأمر لم يتطلَّب سوى أربعة أسابيع من لَعِب كرة القدم حتى سامح عموم الشعب مودريتش، بفضل ما حققه لبلاده وللمعجزات التي أثبتها على أرضية ملاعب روسيا.
ونشرت صحيفة ماركا الإسبانية مقطع فیديو تم تصويره سنة 1990 لقائد منتخب كرواتیا، وھو يرعى الأغنام مع والده عندما كان طفلا في الخامسة من عمره. الفيديو صوّره شخص يدعى "بافل بالینوفیتش" عن الذئاب في جبل "فیلیبیت" خلال عامي 1989 و1990.
الرجوع وعملت أمه رادويكا مودريتش عاملة في مصانع الغزل والنسيج، وكان والده ستيب مودريتش في فترة ما ميكانيكياً في القوات العسكرية يصلّح السيارات من أجل الجنود الكروات في الحرب.
وكشفت وسائل إعلام كرواتية، جانباً في حياة لوكا مودريتش، لاعب ريال مدريد والمنتخب الكرواتي، وقالت إنه كان يرعى الأغنام في جبل مليء بالذئاب، عندما كان طفلاً. ودائماً ما كان يُحكَم على لوكا من منظور جسمه الضئيل. كان يُنظَر له باعتباره شخصاً صغير الحجم ونحيفاً ولن ينمو جسمه ليصبح جسم لاعب كرة قدم.
مسيرته الكروية
انطلقت مسيرة لوكا باختبارات نادي هايدوك سبليت الكرواتي، لكن ولسوء حظه رفضه النادي بسبب افتقاره للمؤهلات الجسدية المطلوبة. لكنه لم يستسلم، وركّز كل قوته على العمل الجاد.
وصحَّح فيما بعد انطباع الناس الخاطئ عنه بأنَّه ضعيف البنية وصغير الحجم. جاء هذا في الوقت الذي ظفر فيه بـ"انتصار صغير" في فريق دينامو زغرب الكرواتي.
كانت بداية سعيدة لمسيرته المهنية. وأظهر مودريتش الكثير من الثقة والكفاءة فور انضمامه للنادي. وسارع نادي دينامو زغرب إلى مدّ العقد لمدة 10 سنوات. كان طوله يزيد بمعدل بطيء وثابت بعد أن أعطاه مسؤولو النادي الكثير من المكملات الغذائية.
وفي محاولة لزيادة خبرته، أُعير لوكا لنادي زرينسكي موستار الكرواتي بعد أن لعب في صفوف فريق دينامو زغرب.
كانت هذه نقطة حلقت فيها مسيرته الكروية عالياً. وخاض فترة إعارة أخرى لفريق إنتر زابريسيتش في البوسنة.
عاد بعدما اشتدّ عوده ليتجلى في أول ظهور كبير له في نادي دينامو عام 2005. وفاز مع النادي بثلاثة ألقاب متتالية للدوري وبطولات الكأس المحلية. وحصل على جائزة أفضل لاعب في الدوري الكرواتي عام 2007.
في عام 2008 انتقل إلى الدوري الإنكليزي ليلعب في نادي توتنهام هوتسبير، حيث قاد الفريق ليصل للمرة الأولى منذ ما يقرب 50 عاماً إلى دوري أبطال أوروبا، وتأهل الفريق إلى دور ربع النهائي في بطولة 2010-2011.
بعد موسم 2011- 2012، انتقل إلى ريال مدريد في صفقة بلغت قيمتها 33 مليون يورو أي ما يعادل 38.6 مليون دولار أميركي.
حياته العائلية
أما بالنسبة لعائلته فكانت من ضحايا حرب البوسنة. أفنوا عمرهم وهم يلوذون بالفرار من المعتدين الصرب. كانت العائلة تعاني من فقر مدقع بسبب غياب المنزل والافتقار للملابس والملاذ أثناء الفترة التي لم يستقروا فيها.
وبعد فترة وجيزة تغيرت ظروف اللجوء والفقر عندما حصل والد مودريتش -ستيب مودريتش- على وظيفة محترمة وهي فني إصلاح سيارات في الجيش الكرواتي.
ثم انتقلت عائلته إلى مدينة زادار أين بدأ لوكا لعب كرة القدم كما ذُكَّر من قبل. ومع بداية نجاحه المهني أصبحت حياة العائلة عادية ومستقرة لأقصى حد رغم الحرب وقلة الرزق. وهم الآن فاحشي الثراء وكل ذلك بفضل لوكا.
حياته العاطفية
تدور قصة حب لوكا مودريتش حول امرأة واحدة تدعى فانجا بوسنيك. بدأ لوكا وفانجا في التعارف سنة 2006، أثناء عودته من فترة الإعارة إلى دينامو زغرب. وسرعان ما جعلها لوكا وكيلة أعماله بعد أن وثق ثقة عمياء بأنَّها فتاة أحلامه.
وكانت فانجا هي المرأة القوية وراء لوكا مودريتش. فقد كانت العقل المدبر لمعارك انتقاله التي جعلت انتقاله من توتنهام إلى ريال مدريد أمراً ممكناً. لا يزال مودريتش مولعاً بعينيها الخضراوين، ووجها الجميل، وقامتها وساقيها الطويلتين الممتلئتين.
وتزوّج مودريتش الخجول من فانجا في ماي عام 2010 في العاصمة الكرواتية زغرب بعد أربعة أعوام من لقائهما الأول. وسرعان ما بُورك زواجهما. فوُلِد ابنهما الأول إيفانو سنة 2010، ثم ابنتهما إيما في 2013، وابنتهما الثانية صوفيا في 2017.
وبالنسبة للاّعب المعجزة، لا شيء أهم من كرة القدم سوى عائلته، فعالمه يدور حول شيئين فقط، عائلته ثم الكرة، وفق تصريحاته.
تورّط في أكثر قضايا الفساد إثارة في كرواتيا
من جانب آخر، تورط مودريتش، في أكثر قضايا الفساد إثارة في كرواتيا. وتضمنت القضية تهماً موجهة لسلوك الإداري التنفيذي الرياضي زدرافكو ماميتش، وهو سمسار بيع وشراء لاعبين قضى سنواتٍ يوقِّع مع لاعبين كرواتيين ثم يبيعهم إلى نوادٍ أوروبية كبرى مُحقِّقاً هامشَ ربحٍ كبيرا.
ووفقاً للتهم المُوجَّهة له، فإنَّ ماميتش -الذي هرب آنذاك إلى البوسنة ليتجنَّب قضاء عقوبة السجن- اختلس ملايين الدولات بحجَّة أنَّها نفقات نقل اللاعبين. لكن مودريتش عندما شهد في محاكمته قدَّم شهادةً تعارضت مع تصريحاتٍ أدلى بها مُسبَّقاً وكانت تُدين ماميتش أكثر مما قال أمام المحكمة.
وأُدين مودريتش بتهمة شهادة الزور، وانتقد بعض الكرواتيين اللاعب، قائلين إنَّه كان يحمي شخصيةً مكروهة على نطاقٍ واسع. لكنَّ الأمر لم يتطلَّب سوى أربعة أسابيع من لَعِب كرة القدم حتى سامح عموم الشعب مودريتش، بفضل ما حققه لبلاده وللمعجزات التي أثبتها على أرضية ملاعب روسيا.
ونشرت صحيفة ماركا الإسبانية مقطع فیديو تم تصويره سنة 1990 لقائد منتخب كرواتیا، وھو يرعى الأغنام مع والده عندما كان طفلا في الخامسة من عمره. الفيديو صوّره شخص يدعى "بافل بالینوفیتش" عن الذئاب في جبل "فیلیبیت" خلال عامي 1989 و1990.