خلال مناظرة حول صناع الفكر السياسي: التجربة البورقيبية بين الإنجازات والأخطاء

نظمت جمعيّة تونس الفتاة ومؤسسة كونراد أديناور اليوم مناظرة بتونس العاصمة حول تجربة الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة تندرج هذه التظاهرة ضمن سلسلة المناظرات "صنّاع الفكر السياسي في الميزان" التي تهدف أساسا إلى التعريف بالشخصيات الّتي ساهمت في بناء الفكر السياسي المعاصر في العالم العربي الإسلامي و إرساء ثقافة المناظرات في مجتمعنا.

وقال المسرحي والكاتب رجاء فرحات في تصريح لجوهرة أف أم أن الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة كان بإمكانه إرساء دولة ديمقراطية إلا أن أبرز اهتماماته كانت تتمحور حول تحديث المجتمع التونسي وإعطاء المواطن التونسي ما يستحقه من كرامة عبر إعادة بناء العقل التونسي بعيدا عن سلطة التقليدي مشددا على أن بورقيبة وفق في إرساء حداثة شاملة تراعي مفهوم الدولة.

من جانبه أكد الكاتب والمترجم محمّد علي اليوسفي بورقيبة زعيم لا يقدس ولا يدنس له أخطائه كما له إنجازاته,وتطرق في هذا السياق إلى ما أسماه بسياسة الإبعاد والإقصاء التي انتهجها بورقيبة في التعامل مع خصومه ومعارضيه ليضفي على نفسه صبغة التقديس لافتا إلى ما أفرزته هذه السياسة من مقولات وممارسات محورها تمجيد الشخص من ذلك تسميات المجاهد الأكبر و الفكر البورقيبي و الأمة التونسية.