• أخبار
  • وطنية
  • 2021/11/29 14:18

دراسة : تنامي تعرّض التلاميذ إلى العنف من قبل غرباء في محيط المؤسسات التربوية

دراسة : تنامي تعرّض التلاميذ إلى العنف من قبل غرباء في محيط المؤسسات التربوية
كشفت دراسة أعدتها جمعية "أدو بلوس" Ado+، أن "وجود أشخاص غرباء في محيط المؤسسات التربوية يعد من أبرز الإشكاليات التي يعاني منها التلاميذ يوميا وتعتبر سببا في تعرضهم الى العنف".
وأشارت الدراسة التي جاءت تحت عنوان "تصورات اليافعين واليافعات حول اهم اشكال عدم المساواة بين الجنسين والتمييز ضد اليافعات" وشملت 5 معتمديات موزعة على ولايات المهدية والكاف وأريانة وباجة وقبلي، أن جلّ المؤسسات التربوية تشهد "مرابطة عدد من الشباب اليافعين العاطلين عن العمل أو المتسربين من الدراسة في محيط المدارس بصفة متواصلة ويقومون بالتنمر والتحرش بالتلاميذ وخاصة التلميذات واستفزازهم وممارسة العنف اللفظي والمادي عليهم ومحاولة إستدراج الأكثر هشاشة منهم لتناول المواد المخدرة.

وقد أوضح المشاركون في الدراسة أن التلاميذ عادة ما يدخلون في صدامات مادية ولفظية مع هؤلاء الدخلاء وتتطور في بعض الأحيان لإستعمال السلاح الأبيض مما يضطرّ الأمن للتدخّل وفضّ النزاع.ولمواجهة هذه الظاهرة، بيّنت الدراسة، أن "حمل سلاح أبيض بالنسبة للتلاميذ والتلميذات في معتمدية شربان من ولاية المهدية، أصبح عادة محمودة للتوقي من أي عنف مفاجئ قد يتعرضون إليه في محيط المعهد من قبل غرباء".

وصرّح العديد من التلاميذ في هذه المنطقة "أنه من العادي وجود سلاح في حوزة التلاميذ لحماية أنفسهم"،وأشاروا إلى أن الإطار التربوي عادة ما يقف مكتوف الأيدي في مواجهة هذا النوع من الخطر الذي يهدد التلاميذ والتلميذات على حد سواء في محيط المعهد أو المدرسة الإعدادية، إذ تعتبر الأسرة التربوية أي نزاع يمكن أن يحدث خارج أسوار المؤسسة التربوية خارجا عن مسؤوليتها القانونية المكفولة بها.

وبيّن المستجوبون أن المؤسسة التربوية تتدخل في بعض الأحيان للحدّ من خطورة هذه الظاهرة من خلال منع التلميذات من مغادرة المعهد خلال أوقات الراحة أو الساعات الشاغرة، قصد تجنب أي احتكاك بهؤلاء الأشخاص أو تعرضهن لأي خطر من جهتهن.

وفي المقابل، عبرت التلميذات عن امتعاضهن إزاء هذا التصرف الذي يكرس ثقافة التمييز القائمة على النوع الاجتماعي، معتبرات أن الفتيات لسن الوحيدات المعرضات للخطر من قبل هذه المجموعات الدخيلة، فضلا عن كون هذا الفعل يحرمهن من حقهن في التمتع بالراحة والوصول إلى بعض الخدمات المتاحة خارج المؤسسة.
من جهة اخرى، أبرزت الدراسة أن ظاهرة وجود الدخلاء في محيط المعهد ساهمت في ارتفاع ظاهرة الانقطاع المدرسي المبكر وخاصة بالنسبة للفتيات اللاتي يلزمن بمغادرة مقاعد الدراسة من طرف عائلاتهن، بهدف حمايتهن مما قد يتعرضن له من مخاطر خلال عملية التنقل من وإلى المعهد.


مشاركة
الرجوع